القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

3528
زوار اليوم الحالي
97
زيارات اليوم الحالي
1001
زوار الاسبوع الحالي
25597
زيارات الاسبوع الحالي
97
زوار الشهر الحالي
3528
زيارات الشهر الحالي
4473029
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 395752
يتصفح الموقع حاليا : 181

عرض المادة

هل فضل عرفة يختص بأهل عرفة؟

إنَّ من الأَزْمِنَة العظيمة القَدْر الكثيرة الأجر يومَ عرفة، فهو أحد أيام الأَشهُر الحُرم، وأحد أيام أشهُر الحَجّ، وأحد الأيام المعلومات التي أَثْنى الله عليها، وأحد أيام الليالي العشر التي أقسم الله بها؛ مُنَبِّهًا على عِظَم فَضْلها، وعُلوِّ قَدْرِها، وأحد الأيام العشرة المفضلة في أعمالها على غيرها مِنْ أيَّام السَّنَة، يُسْتَحَبّ صومه لغير الحاج، وهو يوم دعاء، ومغفرة، وعِتْق مِن النَّار. وذهب بعض العلماء إلى عدم اختصاص ذلك بالحجاج دون غيرهم، قال الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" ص (482): "يوم عرفة هو يوم العِتْق مِن النار، فيعتق الله فيه مِن النار مَنْ وَقَف بعرفة ومَنْ لم يَقِف بها مِنْ أهل الأمصار مِن المسلمين".

وقال العلَّامة الشيخ د. صالح الفوزان: "الدعاء يوم عرفة عام للحُجَّاج وغيرهم، لكن الحجاج على وجه أخص؛ لأنَّهم في مكان فاضل، وهم متلبسون بالإحرام وواقفون بعرفة، فهم يتأكد الدعاء في حقهم، والفضل في حقهم أكثر مِنْ غير الحُجَّاج، وأمَّا بقية الناس الذين لم يحجوا فإنَّهم يشرع لهم الدعاء والاجتهاد بالدعاء في هذا اليوم؛ ليشاركوا إخوانهم الحجاج في هذا الفضل، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: « خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ». [رواه الترمذي (3585)، وحَسَّنَه الألباني في "صحيح الترمذي" (3/184)].

ومما ينبغي التَّنْبِيه عليه، والتحذير مِنْه:

التعريف عشية عرفة بالأمصار، وهو اجتماع الناس آخر نهار يوم عرفة في المساجد على الذكر والدعاء؛ تشبهًا بأهل عرفة، فهذا مِن البِدَع التي يجب الابتعاد عنها، والاقتصار على المشروع، قال الشيخ محمد بن عثيمين في "الشرح الممتع" (٥/٢٢٧): "والتعريف عشية عرفة بالأمصار: أنَّهم يجتمعون آخر النهار في المساجد على الذكر والدعاء؛ تَشَبُّهًا بأهل عرفة.

والصحيح: أنَّ هذا فيه بأس، وأنَّه مِن البدع، وهذا إنْ صح عن ابن عباس؛ فَلَعَلَّه على نطاق ضيق مع أهله وهو صائم في ذلك اليوم، ودعاء الصائم حَرِيّ بالإجابة، فَلَعَلَّه جمع أهله وَدَعَا عند غروب الشمس. وأمَّا أنْ يُفْعَل بالمساجد وَيُظْهَر وَيُعْلَن، فلا شك أنَّ هذا مِن البدع؛ لأنَّه لو كان خيرًا لسبقونا إليه، أي: الصحابة -رضي الله عنهم-".


المصدر / الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ حمد بن محمد الهاجري


  • الاربعاء PM 11:19
    2021-10-06
  • 1072
Powered by: GateGold