جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

3961
زوار اليوم الحالي
112
زيارات اليوم الحالي
1343
زوار الاسبوع الحالي
31031
زيارات الاسبوع الحالي
112
زوار الشهر الحالي
3961
زيارات الشهر الحالي
7391617
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 505021
يتصفح الموقع حاليا : 372

عرض المادة

طمع النفس

طمع النفس

 

من أعجب الأمور أن تطمع نفس المرء إلى بلوغ شيء تعلم أنه بالنسبة إليها صعب نواله, وإنما مثل الذي يطمع بشيء بعيد حتى عن مستوى أدراكه كمثل الذي يركض إلى غير نقطة نهاية.

هكذا نحن بنو البشر، لا نزال نطمع ونطمع، بل ويقتلنا سكر الطمع حتى نفيق وليس في أيدينا شيء.

وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أُطْمِعَتْ تاقت وإلا تسلَّتِ

آهٍ لحلم تعلق به شخص حتى كدَّر حياته, وذهب بسببه صفو أيامه, فلم يستطع نسيانه ولم يقدر على تناوله, فعاش بين رحى الفقد والتمني.

كم حدثتُ نفسي أنه لو اقتنع المرء نفسه بواقعه؛ لارتاحت نفسه إلى حد بعيد، ولو درَّب نفسه على قطع التفكير بالمستحيل لانتظمت حياته، وإلا فكل امرءٍ وعنده أمنية كبيرة، لكن هل تفكر يوماً هل هذه الأمنية يمكن أن يصل إليها أم أنَّ ذلك محض خيال؟.

نعم، طمع النفس ليس له حدٌّ؛ ولكن علم المرء بأن ذلك الطمع ليس وراءه إلا ألم الفقد، ربما يجعله يقف على بُعْد مسافة من اقتحام المجهول.

حاولت أن أقنع نفسي بأن تتجنب سلوك طريق الطمع, فأبت, وكأنها تقول: الطمع قرين النفس، فلا تتقَّحم المستحيل!.


6-2-2012م.

 

  • الاحد PM 10:14
    2015-03-15
  • 2160
Powered by: GateGold