قال النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً ، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ ، قَائِمٌ يُصَلِّي ، يَسْأَلُ اللهَ خَيْرًا ، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ) ، وأشار بيده يُقلِّلها رواه البخاري ومسلم.
قال الحافظ ابن حجر: وروى "سعيد بن منصور" بإسنادٍ صحيحٍ إلى "أبي سلمة بن عبد الرحمن" أنَّ ناسًا مِن الصحابة اجتمعوا فتذاكروا ساعة الجمعة ، ثم افترقوا ، فلم يختلفوا أنها آخر ساعة مِن يوم الجمعة ؛ ورجَّحه كثيرٌ مِن الأئمةِ أيضًا))
[حال السلف بعد عصر الجمعة]
1-طاوس بن كيسان: «أنه كان يتحرى الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة بعد العصر». قال ابن طاوس: ومات أبي في ساعة كان يحبها، مات يوم الجمعةبعد العصر
((مصنف عبد الرزاق ((261/3))
وقال سليمان التيمي:
2-كان طاوس إذا صلى العصر يوم الجمعة، استقبل القبلة ولم يكلم أحدا حتى تغرب الشمس" ((تاريخ واسط)) ((ص186))
3-سعيد بن جبير: وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر لم يكلم أحدا حتى تغرب الشمس" ((زاد المعاد)) ((382/1))
4-المفضل بن فضالة: قال الحارث بن مسكين: رأيت المفضل بن فضالة إذا صلى الجمعة جلس إلى صلاة العصر في المسجد فإذا صلى العصر خلا في ناحية المسجد وحده فلا يزال يدعو حتى تغرب الشمس" ((أخبار القضاة)) ((238/3))
5-جاء في طبقات الحنابلة: وكان السلف يدعون من العصر إلى المغرب" ((طبقات الحنابلة)) ((372/1))
6-عن الإمامِ الحافظِ "زكريا بن عَدِيٍّ" - رحمه الله تعالى - أنه قال : ( كان "الصَّلْتُ بن بِسْطامٍ التميميِّ" يجلسُ في حلْقةِ "أبي خَبَّاب" يدعو مِن بعد العصر يوم الجمعة ، قال : فجلسوا يومًا يدعون ، وقد نزل الماءُ في عينيه فذهب بصرُه ، فدَعَوْا وذكروا بصرَه في دعائهم ، فلمَّا كان قُبَيل "غروب" الشمس عطسَ عطسةً فإذا هو يبصر بعينيه ! ، وإذا قد رَدَّ اللهُ عليه بصرَه ! ؛ قال زكريا : فقال لي ابنه : قال لي "حفص بن غِيَاث" : أنا رأيتُ الناسَ عَشِيَّةً إذْ يخرجون مِن المسجد مع أبيك يهنِّؤونه".