جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

4580
زوار اليوم الحالي
169
زيارات اليوم الحالي
1201
زوار الاسبوع الحالي
43075
زيارات الاسبوع الحالي
169
زوار الشهر الحالي
4580
زيارات الشهر الحالي
5740881
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 439680
يتصفح الموقع حاليا : 569

عرض المادة

وصية الملك الفاتح لابنه قبل توليه الملك من بعده بحفظ الدين والعناية به وبأهل العلم والعدل في الحكم والحذر من بطانة وعمال السوء

قال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم -رحمه الله تعالى- :

وأما الآن فضعف العلم حيث خرج علماء المسلمين من بيوت الله، الذين هم أولى أن يبلغ عنهم العلم النافع كما بلغوا، فخلت بيوت الله من أهلها إلا من شاء الله.

وأضعف العلم النافع بالعلوم المفضولة، الذي قرر شيخ الإسلام أحمد بن تيمية وغيره تحريم العلوم المفضولة إذا أضعفت العلم النافع.

فضلًا عن العلوم المحظورة التي يحملها الوثنيون الملحدون الزنادقة، الذين هم السم القاتل لدين الإسلام من رجال ونساء، والذين هم فساد المجتمع، لا يمتري فيه من له أدنى مسكة من عقل.

مع أنهم قد رأوا وسمعوا وبلغهم بلاغًا حسيًّا لا يمتري فيه إلا مكابر؛ ما جرى على الأجانب أفراخ الإفرنج وتلاميذهم في تلك الدول المجاورة.

فكيف وأين العقول؟ أين العروبة؟ سبحان الله ما أعظم شأنه! {كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.(١)

وإليك وصية الملك الفاتح لابنه، الذي اعترف بنصر الله له، حيث نصر دينه، وإن كان ذلك معلومًا بالضرورة، ولكن سقته مثلًا وبيانًا لحضه ابنه على استقدام العلماء وإكرامهم، وإن كان ذلك معلومًا للولاة من عصر النبوة إلى عصر الشيخ عبد الله [بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن] -رحمه الله-.

قال الملك الفاتح عند موته لابنه في وصيته:

- واعمل على نشر الدين الإسلامي، فإن هذا هو واجب الملوك على الرعية.

- قدم الاهتمام بأمور الدين على كل شيء.

- ولا تفتر في المواظبة عليه.

- ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمر الدين، ولا يجتنبون الكبائر، وينغمسون في الفحش.

- وجانب البدع المفسدة.

- وباعد الذين يحرضونك عليها.

- واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد.

- وإياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام.

- واضمن للمعوزين قوتهم.

- وابذل إكرامك للمستحقين.

- وبما أن العلماء هم مثابة القوة المبثوثة في جسم الدولة؛ فعظم جانبهم وشجعهم.

- وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر؛ فاستقدمه إليك وأكرمه بالمال.

- وحذار حذار! لا يغرنك المال ولا الجند!

- وإياك أن تبعد أهل الشريعة عن بابك.

- وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة؛ فإن الدين غايتنا، والهداية منهجنا، وبذلك انتصرنا.

ثم قال:

- واعمل على تعزيز هذا الدين المحمدي.

- وتوقير أهله.

- ولا تصرف أموال الدولة في ترف ولهو، أو أكثر من قدر اللزوم؛ فإن ذلك أعظم أسباب الهلاك.

انتهى.

 

إذا فهمت ما تقدم، من فضل العلم وأهله، وعمارة بيوت الله، بتبليغ شرعه، ووصية الملك باستقدام أهل العلم، وبلغك تفرق العلماء، الذين هم الأهل أن يؤخذ عنهم العلم من قلب العاصمة.

 

وقدوم الألوف من الوثنيين الملحدين، الذين هم السم القاتل لدين الإسلام، وفساد المجتمع= تبين لك السبب الأعظم الذي أفردت من أجله هذا الكتاب «البيان الواضح وأنبل النصائح عن ارتكاب الفضائح»؛ لبيان تلك المعاول الهدامة الحادثة في هذا العصر.

================

(١) حاشية: وهذا قبل الصحوة المباركة، أما الآن فقد بدأ الرجوع إلى المساجد والاعتناء بها وبالدعوة فيها -والحمد لله-، ولا نزال في أمل بالمزيد وخصوصًا حين أبطل الله كيد الحاقدين من شيوعيين وعلمانيين وغيرهم.

 [ ( الدرر السنية - (١٥/ ٤٢٧_٤٢٩ ]

 

  • الثلاثاء AM 04:35
    2021-11-02
  • 1749
Powered by: GateGold