القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
حكم الرياء وأثره في بطلان العبادة
حكم الرياء وأثره في بطلان العبادة
تعريف الرياء: أن يظهر الشخص العمل الصالح للناس، أو يحسنه لهم ليمدحوه، ويعظم في نفوسهم.
حكم الرياء: محرم، بل هو من الشرك الأصغر.فعن محمود بن لبيد قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم:"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء. يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ؟". رواه أحمد وصححه ابن حجر والألباني.
أثر الرياء في بطلان العبادة :
ينقسم الرياء باعتبار إبطاله للعبادة إلى قسمين:
الأول: أن يكون الرياء في أصل العبادة وبدايتها، أي ما قام يتعبد إلا للرياء، فهذا عمله باطل مردود عليه.
الثاني: أن يكون الرياء طارئاً على العبادة، أي أن أصل وبداية العبادة لله، لكن طرأ عليها الرياء، فهذا ينقسم إلى
قسمين:
القسم الأول: أن يدافعه، فهذا لا يضره.
مثاله: رجل صلى ركعة، ثم جاء أناس في الركعة الثانية، فحصل في قلبه شيء بأن أطال الركوع أو السجود أو تباكى وما أشبه ذلك.
القسم الثاني: أن يسترسل معه، فكل عمل ينشأ عن الرياء فهو باطل، كما لو أطال القيام، أو الركوع، أو تباكى، فهنا لا يخلو الأمر من حالين:
الحال الأولى: أن يكون آخر العبادة مبيناً على أولها، بحيث لا يصح أولها مع بطلان آخرها، فهذه العبادة كلها باطلة.
مثاله: الصلاة، لا يمكن أن يبطل آخرها ولا يبطل أولها، فتبطل الصلاة كلها.
الحال الثانية: أن يكون أول العبادة منفصلاً عن آخرها، بحيث يصح أولها دون آخرها، فالعبادة قبل الرياء صحيحة، والتي بعده باطلة.
مثاله: رجل عنده عشرة دنانير، فتصدق بخمسة بنية خالصة، ثم تصدق بخمسة بقصد الرياء، فالأولى مقبولة، والثانية باطلة، لأن آخرها منفصل عن أولها.
جمعه ورتبه
أ.د. حمد بن محمد الهاجري
الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت
يوم الثلاثاء 3/صفر/1436
الموافق 25/11/2014
-
الثلاثاء PM 06:04
2014-11-25 - 2211