القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
3709
زوار اليوم الحالي 144
زيارات اليوم الحالي 1813
زوار الاسبوع الحالي 49685
زيارات الاسبوع الحالي 144
زوار الشهر الحالي 3709
زيارات الشهر الحالي 5500613
كل الزيارات عدد الزوار
انت الزائر رقم
: 433795
يتصفح الموقع حاليا
: 735
عرض المادة
إلى أمي وأم كل مؤمن عائشة رضي الله عنها
إلى أمي وأم كل مؤمن عائشة رضي الله عنها
هذه قصيدة رائعة وقيمة لابن بهيج الأندلسي -رحمه الله وغفر له- نظمها على لسان الصديقة بنت الصديق المبرأة من فوق سبع سماوات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها أحببت نشرها هنا رجاء النفع وهي من أجل ما رأيتُ من القصائد أرسلها لمن قلل من خطر التعرض لها ولسائر الصحابة رضي الله عنهم ، مع أنه يعظم الملوك والأمراء والرؤساء وقادة الأحزاب فلا يرضى أن يتعرض لهم أحد بنقد؟!!!قال رحمه الله:ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِيهُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِيإِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِهاومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِييا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍفالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِيإِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍبِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِيوَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّهافالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِيمَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِيفالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِيزَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُاللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِيوَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِيفَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِيأنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُوضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ(1)وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِيوَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِواللهُ خَفَّرَنِي (2) وعَظَّمَ حُرْمَتِيوعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِيواللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذيبَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِيواللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِيإفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي(3)إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِيواللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِوأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِوسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍمِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِيأَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِفَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّانيمَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِيومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍوَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِوأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍفالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِيوالفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِيحَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِيوأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍوحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِنَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِوخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِثانِيهِ في الغارِِ الذي سَدَّ الكُوَى (4)بِرِدائِهِ أَكْرِمْ بِهِ مِنْ ثانِوَجَفَا الغِنَى حتَّى تَخَلَّلَ بالعَبَازُهداً وأَذْعَنَ أيَّمَا إذْعانِوتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوأَتَتْهُ بُشرَى اللهِ بالرِّضْوانِوَهُوَ الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَةَ لائِمٍفي قَتْلِ أَهْلِ البَغْيِ والعُدْوَانِقَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاةَ بِكُفْرِهِمْوأَذَلَّ أَهْلَ الكُفْرِ والطُّغيانِسَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلْهُدَىهو شَيْخُهُمْ في الفَضْلِ والإحْسَانِواللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فَضِيلَةٍمِثْلَ اسْتِبَاقِ الخَيلِ يَومَ رِهَانِإلاَّ وطَارَ أَبي إلى عَلْيَائِهافَمَكَانُهُ مِنها أَجَلُّ مَكَانِوَيْلٌ لِعَبْدٍ خانَ آلَ مُحَمَّدٍبِعَدَاوةِ الأَزْواجِ والأَخْتَانِ (5)طُوبى لِمَنْ والى جَمَاعَةَ صَحْبِهِوَيَكُونُ مِن أَحْبَابِهِ الحَسَنَانِبَيْنَ الصَّحابَةِ والقَرابَةِ أُلْفَةٌلا تَسْتَحِيلُ بِنَزْغَةِ الشَّيْطانِهُمْ كالأَصَابِعِ في اليَدَيْنِ تَوَاصُلاًهل يَسْتَوِي كَفٌّ بِغَيرِ بَنانِ؟!حَصِرَتْ(6) صُدورُ الكافِرِينَ بِوَالِدِيوقُلُوبُهُمْ مُلِئَتْ مِنَ الأَضْغانِحُبُّ البَتُولِ وَبَعْلِها لم يَخْتَلِفْمِن مِلَّةِ الإسْلامِ فيهِ اثْنَانِ (7)أَكْرِمْ بِأَرْبَعَةٍ أَئِمَّةِ شَرْعِنَافَهُمُ لِبَيْتِ الدِّينِ كَالأرْكَانِ (8)نُسِجَتْ مَوَدَّتُهُمْ سَدىً في لُحْمَةٍفَبِنَاؤُها مِن أَثْبَتِ البُنْيَانِاللهُ أَلَّفَ بَيْنَ وُدِّ قُلُوبِهِمْلِيَغِيظَ كُلَّ مُنَافِقٍ طَعَّانِرُحَمَاءُ بَيْنَهُمُ صَفَتْ أَخْلاقُهُمْوَخَلَتْ قُلُوبُهُمُ مِنَ الشَّنَآنِفَدُخُولُهُمْ بَيْنَ الأَحِبَّةِ كُلْفَةٌوسِبَابُهُمْ سَبَبٌ إلى الحِرْمَانِجَمَعَ الإلهُ المُسْلِمِينَ على أَبِيواسْتُبْدِلُوا مِنْ خَوْفِهِمْ بِأَمَانِوإذا أَرَادَ اللهُ نُصْرَةَ عَبْدِهِمَنْ ذا يُطِيقُ لَهُ على خِذْلانِ؟!مَنْ حَبَّنِي فَلْيَجْتَنِبْ مَنْ َسَبَّنِيإنْ كَانَ صَانَ مَحَبَّتِي وَرَعَانِيوإذا مُحِبِّي قَدْ أَلَظَّ(9) بِمُبْغِضِيفَكِلاهُمَا في البُغْضِ مُسْتَوِيَانِإنِّي لَطَيِّبَةٌ خُلِقْتُ لِطَيِّبٍونِسَاءُ أَحْمَدَ أَطْيَبُ النِّسْوَانِإنِّي لأُمُّ المُؤْمِنِينَ فَمَنْ أَبَىحُبِّي فَسَوْفَ يَبُوءُ بالخُسْرَانِاللهُ حَبَّبَنِي لِقَلْبِ نَبِيِّهِوإلى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ هَدَانِيواللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَرَادَ كَرَامَتِيويُهِينُ رَبِّي مَنْ أَرَادَ هَوَانِيواللهَ أَسْأَلُهُ زِيَادَةَ فَضْلِهِوحَمِدْتُهُ شُكْراً لِمَا أَوْلاَنِييا مَنْ يَلُوذُ بِأَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍيَرْجُو بِذلِكَ رَحْمَةَ الرَّحْمانِ(10)صِلْ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ ولا تَحِدْعَنَّا فَتُسْلَبَ حُلَّةَ الإيمانِإنِّي لَصَادِقَةُ المَقَالِ كَرِيمَةٌإي والذي ذَلَّتْ لَهُ الثَّقَلانِخُذْها إليكَ فإنَّمَا هيَ رَوْضَةٌمَحْفُوفَةٌ بالرَّوْحِ والرَّيْحَانِصَلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِفَبِهِمْ تُشَمُّ أَزَاهِرُ البُسْتَانِ
(1) القمران: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما .(2)خفرني: حماني وأجارني .(3) في قوله تعالى: {سبحانك هذا بهتان عظيم}.(4) الكوى: جمع كُوَّة ، والكوة: الخرق في الجدار ، وقد سدَّها أبو بكر رضي الله عنه في الغار خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم من الهوام والدواب .(5) الأختان: كل مَن كان مِن قِبَلِ المرأة ، كأبيها وأخيها.(6) حصرت: ضاقت صدورهم.(7) البتول فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه .(8) هم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم .(9) ألظ: لَزِمَه ولم يفارقه .(10) قوله يا من يلوذ بأهل بيت محمد ، يعني من يتعلقون بآل البيت وهم في الأصل يطعنون بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم والذين منهم أم المؤمنين عائشة وسائر أزواجه رضي الله عنهن .
كتبه :د. دغش بن شبيب العجمينُشر في 07-09-2009 جريدة الوطن الكويتية -الإبانة -
-
الخميس PM 02:14
2014-12-04 - 1583