القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
هل شهر رجب مخصوص بعبادات؟
هل شهر رجب مخصوص بعبادات؟!
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
فقد
شاع بين الناس، وذاع في الأزمنة المتأخرة بدع ومنكرات عند بعض المسلمين، لا يصح
نسبة شيء منها لدين الإسلام؛ فلم تكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا زمن
أصحابه من بعده، وقد درج أُناس على اتخاذ بعض الأيام والشهور من السنة وجعلها ذات
فضائل وعبادات مخصوصة، ولمناسبة قرب شهر رجب، رغبنا التحذير من هذه المنكرات
والعبادات والمحدثة.
ولذا
سنذكر نقولاً عن الأئمة الأعلام في بطلان العوائد المحدثة، مما اعتاده وأقام عليه
بعض المسلمين في هذا الشهر- شهر رجب- وحكم تخصيصة بصلاة وصيام وعمرة وذكر ونحوه من
العبادات التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ لم تشرع في الكتاب والسنة، ولم تعرف من
عمل سلف هذه الأمة.
1. قال شيخ الاسلام في "مجموع الفتاوى" (25/ 290):
«وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لايعتمد أهل
العلم على شيىء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من
الموضوعات، المكذوبات». أ هـ.
2. وقال شيخ الإسلام في "منهاج السنة" (7/ 39):
«وهكذا كثير ممن صنف في فضائل العبادات، وفضائل الأوقات، وغير ذلك؛
يذكرون أحاديثَ كثيرة وهي ضعيفة،
بل موضوعة باتفاق أهل العلم، كما يذكرون أحاديث في فضل صوم رجب كلها ضعيفة، بل
موضوعة عند أهل العلم». أ هـ.
3. وذكر في موضع من كتابه «منهاج السنة» (7/ 433):
«وكذلك الأحاديث المروية في فضل رجب بخصوصه أو فضل صيامه، أو صيام شيء
منه، أو فضل صلاة مخصوصة فيه؛ كالرغايب، كلها كذب مختلق». أ هـ.
4. وقال في "الفتاوى الكبرى"- تحقيق مخلوف- (5/ 377):
«ومن صام رجب معتقداً أنه أفضل من غيره من الأشهر أثم وعُزّر». أ هـ.
5. وقال اٍبن القيم في "المنار المنيف" (ص96):
«وكل حديث في ذكرِ صومِ رجب، وصلاة بعض الليالي فيه، فهو كذب مفترى». أ هـ.
6. وقال الحافظ ابن رجب في "لطائف المعارف" (ص 130):
«ومن أحكام رجب؛ ما ورد فيه من الصلاة والزكاة والصيام والاعتمار.
فأما الصلاة؛ فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به، والأحاديث المروية في فضل
صلاة الرغائب، في أول ليلة جمعة من شهر رجب، كذب وباطل لا تصح، وهذه الصلاة بدعة
عند جمهور العلماء، ومن ذكر ذلك من أعيان العلماء المتأخرين من الحفاظ؛ أبو
إسماعيل الأنصاري، وأبو بكر بن السمعاني، وأبو الفضل بن ناصر، وأبو الفرج بن
الجوزي، وغيرهم، إنما لم يذكرها المتقدمون؛ لأنها أُحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد
الأربعمائة، فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم
يتكلموا فيها، وأما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء؛ عن النبي صلى الله
عليه وسلم، ولا عن أصحابه».
أ هـ.
7. وقال الحافظ ابن حجر في "تبين العجب بما ورد في فضل
رجب" (ص9):
«لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه ، ولا في صيام شيء منه معين،
ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه؛ حديث صحيح يصلح للحجة، وقد سبقني إلى الجزم بذلك
الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره». أ هـ.
ولعل في هذا الجمع ما يُغني عن نقل غيره، فكثير من العلماء أنكر ذلك
وأبطله كما نقل عنه في كتبه ومصنفاته.
والله الموفق
كتبه/
د. عبد العزيز بن ندى العتيبي
29 جمادى الآخر 1436 هـ
يوافق
19/ 4/ 2015 بالإفرنجي
-
الخميس PM 02:22
2015-04-23 - 1894