جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

1782
زوار اليوم الحالي
65
زيارات اليوم الحالي
1145
زوار الاسبوع الحالي
42236
زيارات الاسبوع الحالي
65
زوار الشهر الحالي
1782
زيارات الشهر الحالي
5744826
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 439785
يتصفح الموقع حاليا : 775

عرض المادة

شهر رمضان

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين، أما بعد:

شهر رمضان شهر العبادة لله تعالى، والعبادة من العبد لربه أمر محبب يقرب إلى الله جل وعلا، لا سيما ما جعله فرضاً كصيام شهر رمضان، قال الله تعالى في الحديث القدسي:"وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه..."، وأودع الله تعالى في هذا الشهر من أنواع العبادات الشيء الكثير كالصيام والذكر والصلاة والصدقة، وزكاة الفطر وإطعام الطعام، وذلك لئلا يسأم العبد من نوع واحد فيترك العمل، وهذا من إحسان الله تعالى على عبده ولكن هذه العبادات لا بد فيها من مراعاة شرطي العبادة، وهما: الإخلاص والمتابعة.

والشرط الأول يقل وقوعه من المسلم، ولكن الشرط الثاني هو الكثير، ولذلك قال شيخ الإسلام بن تيميةـ رحمه اللهـ في (مجموع الفتاوى 25/250): فالعدل في العبادات من أكبر مقاصد الشرع  أ هـ.

لأن من الناس من تكثر عبادته ولكن على غير هدي الله الذي شرعه لنبيه صلى الله عليه وسلم فيكون كما قال صلى الله عليه وسلم:" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" (رواه مسلم)، فتجده يتخبط في أنواع من البدع والطقوس، مجانبا هدي النبوة واقعا بما قال تعالى (هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) فالله أمرنا بعبادته وحذرنا من البدع، وأصل البدع ومنبتها الاستحسان العقلي دون النظر في الشرع، ومن ذلك وقوع بعض الأئمة في الوتر بالقراءة بخلاف ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم القراءة فيه، وذلك لاستحسانهم ختم القرآن وإدخال ما ورد الوتر، فلا بد من مراعاة هذا الجانب أشد المراعاة وإنه لثقيل إلا على الذين أراد الله هدايتهم، يقول تعالى (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا)، فبالمواظبة والمتابعة والتجرد يجد العبد من نفسه اليسر والسهولة في البقاء على السنة والوحشة من أي بدعة إذا عرفت ذلك يا أُخيَ فإن الصوم الذي اختصه الله لنفسه من بين سائر العبادات كما جاء في الحديث القدسي فالناس فيه من حالين.

قال ابن رجب رحمه الله في لطائف المعارف (176) إحداهما من ترك طعامه وشرابه وشهوته لله تعالى يرجو عنده عوض ذلك في الجنة، فهذا قد تاجر مع الله وعامله والله تعالى يقول (لا نضيع أجر من أحسن عملا)، ولا يخيب معه من عامله بل يربح عليه أعظم الربح، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم »انك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أتاك الله خيرا منه« (رواه أحمد)، فهذا الصائم يعطى في الجنة ما شاء الله من طعام وشراب ونساء، قال الله تعالى (كلوا وأشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية).

قال مجاهد وغيره: نزلت في الصائمين...يا قوم ألا خاطب في هذا الشهر إلى الرحمن، ألا راغب فيما أعده الله للصائمين في الجنان، ألا طالب لما أخبر به من النعيم المقيم مع أنه ليس الخبر كالعيان.

الحال الثاني: من يصوم في الدنيا عما سوى الله فيحفظ الرأس وما حوى ويحفظ البطن وما وعى، ويذكر الموت والبًلى ويريد الآخرة فيترك زينة الدنيا فهذا عيد فطره يوم لقاء ربه وفرحه برؤيته من صام عن شهواته في الدنيا أدركها غدا في الجنة، ومن صام عما سوى الله فعيده يوم لقائه من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت، فانظر في أي الفريقين أنت وإن كان كلا الفريقين على خير ولكن العلا مطلب المؤمن، قال صلى الله عليه وسلم:" إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس إنها أعلى الجنة ووسط الجنة ومنه تتفجر أنهار الجنة" (رواه الترمذي(
والحمد لله رب العالمين

  • الخميس PM 05:58
    2015-06-18
  • 1551
Powered by: GateGold