القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
نصائح حول أحداث التفجير في الكويت
نصائح حول أحداث التفجير في الكويت
الحمد لله جاعل العدوان على الظالمين المعتدين، أحمده سبحانه لا يحب المفسدين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإله الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن ما حصل في دولة الكويت -حفظها الله- في شهر رمضان المبارك وفي يوم الجمعة في مسجد الإمام الصادق أمر منكر وفساد ظاهر، وإفساد في الأرض ممن يزعمون الإصلاح ويقولون: { إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ }، فأجاب الله على دعواهم بقوله تعالى: { أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشْعُرُونَ }.
إننا بغض النظر عمن وراء مثل هذا الإفساد الظاهر لكل لذي لب فضلاً
عمن لهدين وإيمان ليدرك بأن القضية ليست قضية قتلٍ للمصلين ولا تخريب للمسجد، وإنما
الأمر أكبر من ذلك، فهؤلاء المفجرون ومَن وراءهم ومَن يسهِّل لهم أو يزيِّن لهم
إنما يريدون زعزعة الأمن وزعزعة استقرار الكويت -لا مكنهم الله-.
ووصيتي لأهل الكويت خصوصا:
1- وجوب السمع والطاعة لولي الأمر، وإظهار هذا السمع والدندنة حوله بالمعروف، فولي الأمر الشيخ صباح -حفظه الله- معروف بحسن سياسته -وفقه الله-.
2- التلاحم مع رجال الأمن، وتقويتهم بما يمكن، والدعاء لهم بالسداد والحفظ والصون والمكنة.
3- عدم نقل الأخبار إلا من جهات موثوقة ، والبعد عن الإشاعات، يقول الله تعالى:
{ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) }.
4- إظهار التآلف والمحبة بما هو مباح شرعًا، ومطلوب عقلًا، وموروث عرفًا، بين أهل الكويت بعضهم بعضًا.
5- الدعاء بأن يحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، وأن يرد كيد الكائدين عنها، وأن يبطل مكر الماكرين فيها، ويديم ألفتها واجتماع الكلمة فيها.
6- أن نعلم أنَّ هذه الأعمال التخريبية لا تمتُّ إلى الإسلام بِصِلَةٍ، بل ولا إلى العقول، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنهم: ( سفهاء الأحلام، حدثاء الأسنان، يقولون بقول خير البرية، لا يجاوز حناجرهم ).
7- أن نأخذ بدين الله تعالى الذي يأمر بالإصلاح لا بالإفساد، وباليسر لا بالعسر، وبالاجتماع لا بالتفرق والتخريب.
8- أن نستنكر وننهى عن هذا العمل التخريبي المفسد في الأرض، الذي أصاب الآمنين، وأن ندي هذا القتل الوحشي الذي لا يقره دين ولا عقل، فالدماء محرمة، والأوطان آمنة، والفتنة قصية، يحرم جلبها.
9- الأخذ بيد كل من تسوِّل له نفسه لنشر الفساد في الأرض بنشر الفكر التكفيري، وتكفير المسلم بلا بينة ولا برهان، ولا إمام وعالم سابق وسلف له ماضٍ.
10- بيان براءة الإسلام والسنة من مثل هذه الأفعال الشنيعة كبراءة الذئب من دم يوسف -عليه السلام-.
وهذا الأمر ليس بمستغرب من أصحاب الفكر التكفيري، فهم الذين قتلوا عمر -رضي الله عنه- في المحراب، وهم الذين قتلوا عثمان -رضي الله عنه- شهيد الدار، وهم الذين قتلوا عليًّا -رضي الله عنه- وهو خارج إلى الصلاة، والواجب الحذر من هذا الفكر والتحذير منه.
واللهَ أسأل أن يحفظ الكويت وأهلها من كل مكروه، وأن يديم الله ألفتنا ومحبتنا واجتماعنا ووحدتنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
كتبه: د. محمد هشام طاهري
الباحث في الموسوعة الفقهية
عصر الجمعة 9 رمضان 1436هـ
-
الجمعة PM 01:12
2015-07-03 - 1588