القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

5194
زوار اليوم الحالي
48
زيارات اليوم الحالي
1015
زوار الاسبوع الحالي
32575
زيارات الاسبوع الحالي
48
زوار الشهر الحالي
5194
زيارات الشهر الحالي
4745598
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 405583
يتصفح الموقع حاليا : 545

عرض المادة

التصدق يوميا في العشر الأواخر لإدراك أجر ليلة القدر

التصدق يوميا في العشر الأواخر لإدراك أجر ليلة القدر



الحمد الله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق القائل: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ). وأشهد أن محمدا عبده ورسوله بلغ البلاغ المبين, وتركنا على المحجة البيضاء المبينة غاية التبيين, وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين, أما بعد:

فهذه قاعدة عظيمة مفيدة لطالب العلم حيث يكون بها ومن خلالها تمييز العبادة المشروعة ومن ما هو محدث من الدين. وهي مأخوذة من قوله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة) رواه مسلم. قال الحافظ ابن حجر: (وقوله: «كل بدعة ضلالة» قاعدة شرعية كلية بمفهومها ومنطوقها، أما بمنطوقها فكأن يقال: حكم كذا بدعة، وكل بدعة ضلالة، فلا تكون من الشرع؛ لأن الشرع كله هدى, فإن ثبت أن الحكم المذكور بدعة صحت المقدمتان وأنتجتا المطلوب).

وكذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه. وفي رواية مسلم: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ). قال الحافظ ابن رجب: ( وهذا الحديث أصل من أصول الإسلام, وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن الحديث: الأعمال بالنيات ميزان للأعمال في باطنها ).

والبدعة مذمومة مطلقا من نصوص الكتاب والسنة, ولم يقل أحد من السلف أبدا أن بعض البدع حسنة, وإنما اجتهد من اجتهد من المتأخرين وقسم البدعة إلى خمسة أقسام! والعبرة والحجة بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وبما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم.

ومن أحسن تعاريف البدعة, تعريف الإمام الشاطبي –رحمه الله- كما في الإعتصام: ( هي الطريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك المبالغة من التعبد لله ). ومن الضوابط المفيدة أن البدعة تكون في ستة أشياء:

1)  السبب: دعاء الخروج من المنزل, فلو أن أحدا جعله لدخول المنزل كان بدعة.

2)  الجنس: الأضحية أو العقيقة ببهيمة الأنعام ولو ضحى المسلم بغيرها لما صحت منه هذه العبادة.

3)  الزمان: لو صلى المسلم قبل طلوع الفجر بلحظة لم تقبل منه.

4)  المكان: الوقوف بعرفة أو لمبيت مزدلفة أو الطواف بغير البيت العتيق لا يصح إلا إذا كان الوقوف بعرفة أو بمزدلفة والطواف بالبيت العتيق.

5)  العدد أوالقدر: لو صلى المغرب أربعا بطلت ولم تقبل منه, أو طاف بالبيت ثمانية أشواط عمدا لم تصح الصلاة والطواف.

6)  الكيفية أو الصفة: ترتيب الأركان في الصلاة كما ورد, أو صفة لأذان, فلو أن المؤذن ابتدأ بالحيعلة ثم التشهد ثم التكبير ونحوه لما صح الأذان.



فالعبادة إذا كانت مطلقة أو عامة لا يجوز أن تخصص إلا بمخصص أو مطلقة لا بد أن تقيد وإلا تكون بدعة مردودة على صاحبها.

ولذلك ما انتشر في هذه الأيام من أن بعض الناس جاء كما يزعم بأفكار بالعشر الأواخر, وهل تحتاج الشريعة إلى أفكار جديدة ومتقرحات؟؟!!

فإنها بدع ما انزل الله بها من سلطان, وأما إذا قيل أن هذه العشر فيها ليلة خير من ألف شهر. قلنا: نعم هي كذلك, لكن من أين لكم هذا التعبد بعبادات ما جاءت بها سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها. أهذا من الصحابة الكرام رضي الله عنهم؟ لم يقل بها احد ولم يفعلها أحد من الصحابة ولا من التابعين ولا من بعدهم!!

والقاعدة: أنه لو كان خيرا لسبقونا إليه!!

وفقنا الله وإياكم للسنة وأبعد عنا محدثات الأمور, فإنها ضلالات لا يقبلها الله تعالى، وقد قال ابن مسعود –رضي الله عنه-: (عليكم بالأمر العتيق). وقال: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم).



كتبه/ محمد بن حسين الدوسري

 

  • الاثنين PM 03:09
    2015-07-06
  • 2331
Powered by: GateGold