جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

2247
زوار اليوم الحالي
69
زيارات اليوم الحالي
1149
زوار الاسبوع الحالي
42701
زيارات الاسبوع الحالي
69
زوار الشهر الحالي
2247
زيارات الشهر الحالي
5745291
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 439789
يتصفح الموقع حاليا : 664

عرض المادة

المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور - دفاع عن الألباني


 

المتشبِّع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور

الحمد لله رب العالمين ، وبعد

حاول حمد السنان جاهدا أن يقلل من شأن العلامة الألباني رحمه الله من خلال مقالته التي عنونها في جريدة الوطن _ بشاعر المليون _ وقد علق على ما حدث بين أحد أفراد اللجنة المحكّمة في برنامج شاعر المليون وهو سلطان العميمي وبين الشاعر نايف معلا العتيبي، وذلك عند فراغه من قصيدته التي احتوت على معنى من حديث عقبة : ( لن يغلب عسر يسرين ) فقال المحكّم: حديث ضعيف فقال الشاعر حديث جيد الإسناد في الصحيحين فرد المحكم الحديث ضعفه الألباني ، فقد علق حمد السنان على هذا الحدث ، بقوله ( إن ما ذكره الأخ الفاضل المحكم يوحي للمشاهد بالجرأة على الصحيحين، ويجعل الشيخ الألباني رحمه الله على قدر واحد ة مع البخاري ومسلم وأرباب الصنعة ...ثم قال أيضا ، ولكن الطامة الكبرى في اعتماد كثير من الدعاة على تصحيح الألباني وتضعيفه لبعض أحاديث الصحيحين وباقي كتب الستة ، حتى صرنا نقرأ في هوامش كتيباتهم ، قال أبو داود صحيح وضعفه الألباني ، قال الترمذي ضعيف ، وصححه الألباني ،قال الطهبي متروك ووافقه الألباني ، ولا أعلم أين يغيب عقل من يعتقد ذلك ويطيب له أن يساوي بين العصفور والشواهين وبين الممرض والجراحين , ولي معه عدة وقفات :

الوقفة الأولى : العلامة الألباني أحد العلماء الأفذاذ والأئمة الكبار، وقد تعمق في دراسة العلوم الشرعية وعلوم الحديث كطرقه و متابعاته وشواهده وعلله وعلم الجرح والتعديل، وقد وقف على كثير من المخطوطات واستخرج ما فيها من درر وفوائد وسخر وقته وحياته في خدمة السنة النبوية ، وله مؤلفات تربو على ثمانين كتابا بين تحقيق وتأليف وانتشرت في الأقطار وعرفها الخاص والعام ولكن كما قال الشاعر :

قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد ... وينكر الفم طعم الماء من سقم

الوقفة الثانية : أوهم الكاتب أن الألباني عنده من الجرأة ما يجعله يتجرأ على الصحيحين ويضعف ما فيهما وهذا افتراء عليه بل الألباني رحمه الله من أكثر الناس تعظيما للصحيحين ولم يخرج عن طريقة أهل العلم فيما قالوا في الصحيحين ،وأوهم أيضا القراء أن المحكم جعل الألباني على قدم واحدة مع البخاري ومسلم وهذا ما لم يقل به أحد لا المحكم ولا غيره .

الوقفة الثالثة : لا أعلم ما علاقة الألباني بما جرى بين الشاعر والمحكم ؟ ! ، وما هو الجرم الذي ارتكبه الألباني إذا كان الشاعر أخطأ في النقل وقال في الصحيحين ؟!!! فالعتب يكون على من نسب الحديث إلى الصحيحين ,

وقد صدق المحكم فالحديث ليس في الصحيحين، وهذا يدل على تحامل الكاتب على العلامة الألباني رحمه الله وأنه وجد من خلال هذا الحدث ما يشفي غليله ولكن أقول: موتوا بغيظكم .

الوقفة الرابعة : قال حمد السنان ( ولكن الطامة الكبرى في اعتماد كثير من الدعاة على تصحيح الألباني وتضعيفه لبعض أحاديث الصحيحين وباقي كتب الستة ) قلت: وهذا اعتراف منه على أن الكثير من الدعاة يعتمد على تصحيح وتضعيف الألباني وكفى بهذا إقرارا منه بوقوع القبول للألباني عند الدعاء إلى الله، وقد تلحظ أيها القارئ أن الكاتب من شدة تحامله على الشيخ العلامة ذكر سبعة ألفاظ يريد من خلالها الطعن فيه وتنفير الناس منه.

اللفظة الأولى قوله: ولكن الطامة الكبرى , فاعتبر ما قدمه العلامة الألباني للأمة من ثروة علمية هائلة واعتماد الكثير من الدعاة طامة كبرى عند الكاتب , اللفظة الثانية : قوله : اعتماد كثير من الدعاة على تصحيح وتضعيف الألباني ) اعرض عن ذكر العلماء و لاشك أن ذكرهم واعتمادهم على تصحيح وتضعيف الألباني فيه رفعة له ولذلك أعرض عن ذكرهم واكتفى بذكر الدعاة مع العلم أن الكثير من العلماء وطلبة العلم استفادوا من كتبه واعتمدوا عليها ، بل حتى خصومه ولا تخلو مكتباتهم من كتبه والبعض منهم يطلع عليها ويستفيد منها ولا ينسب الفضل إلى أهله , اللفظة الثالثة قوله: ( وتضعيفه لبعض أحاديث الصحيحين ) وهذا كذب على الألباني وليته ذكر الأحاديث التي ضعفها , اللفظة الرابعة :قوله : ( حتى صرنا نقرأ في هوامش كتيباتهم ) تعمّد الكاتب أن يحرص على الألفاظ التي توهم نقصا وتقليلا من شأن العلامة الألباني وكأن تصحيحاته وتضعيفاته لا يعتمد عليها إلا المبتدئون أصحاب الكتيبات ولا توجد إلا في هوامشها ، وهذا خلاف الحقيقة ، فالعلماء يحثون على كتب الألباني كما سيأتى فى الوقفة السابعة وكذلك الكثير ممن يعد رسائل الماجستير والدكتوراه يعتمد على كتب الشيخ , اللفظة الخامسة : قال الكاتب ( حتى صرنا نقرأ في هوامش كتيباتهم ، قال أبو داود صحيح وضعفه الألباني ، قال الترمذي ضعيف ، وصححه الألباني ،قال الطهبي متروك ووافقه الألباني ) وهذا من الافتراء فإن الكاتب أوهم أن الألباني يضعف كل حديث يصححه أبو داود ، وأما تصحيح ما ضعفه الترمذي فهذا يدل على جهله في علم الحديث فالحديث الضعيف قد يرتقي إلى درجة الصحة بالشواهد والمتابعات , اللفظة السادسة : قال: الكاتب ( قال الطهبي متروك ووافقه الألباني ) فانظر أيها القارئ كيف يصنع الحقد والحسد فهو لا يعجبه ما يقوم به الألباني من أي تصرف ، فإن خالف حمل عليه وإن كان الحق معه ، وإن وافقهم حمل عليه وقد ذكرني بصنيعه هذا ، بما فعل المنافقون بلمزهم بالمتصدقين من المؤمنين فلا يعجبهم لا هذا ولا ذاك ، كلمة - الطهبي لا أعلم من أين جاء بها ؟!!! ولعل أراد الطهبي الذهبي فوقع خطأ مطبعي إذ لا يوجد من العلماء من أهل الحديث وافقه الألباني بهذا الاسم والله أعلم , اللفظة السابعة : قال الكاتب ( ولا أعلم أين يغيب عقل من يعتقد ذلك ويطيب له أن يساوي بين العصفور والشواهين أو بين الممرض والجراحين , وانظر إلى كلمة العصفور فإذا كان العلامة الألباني عصفور ، فأنت ماذا تكون ؟!!!!! مع أن عقيدتك أشعرية وطريقتك صوفية ، وأحيطك علما أيها القارئ ، أن حمد السنان كتب مقالا بعنوان -محطات - في جريدة الوطن لعدد يوم 20 / 5 / 2006 وهو يوجه نصيحة للدكتور جاسم مهلهل ولجميع المسلمين وهي دعوة عامة منه للاطلاع على كتاب قد أعجبه (داعية وليس نبياً) لحسن بن فرحان المالكي. ومن جملة ما قرره المالكي في كتابه ، قدحه في أفضلية أبي بكر وأحقيته في الخلافة وقدحه في خلافة عمر وعثمان وطعنه في محمد عبد الوهاب ، والعجيب أن المالكي قدح في أحاديث صحيحة بعضها في الصحيحين ، ولم ينكر حمد السنان عليه بل يحث الناس على قراءة كتابه وإذا عرفت السبب زال العجب والسبب في ذلك لأن الكتاب يخدم عقيدته في لمزه للشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله.

الوقفة الخامسة : فال حمد السنان (قبل عشرين سنة تقريبا كنت أناقش أحد كبار الدعاة، ممن يتحمس للشيخ الألباني رحمه الله تعالى ، كيف يصح أن تساووا بين الألباني والبخاري ومسلم ؟!!! , ولي مع هذه الوقفة عدة ملاحظات : الملاحظة الأولى : لماذا لم يذكر اسمه إذا كان من كبار الدعاة ؟!!! حتى يتبين صدقه .

الملاحظة الثانية : لم نسمع قط أحدا ساوى بين العلامة الألباني والبخاري ومسلم ، ولعل هذا هو السر في عدم ذكر اسم الداعية , الملاحظة الثالثة : جاء الكاتب بكلمة تدل على الجمع وهي ( تساووا ) فليته ذكر واحدا ممن يساوي بين هؤلاء الثلاثة , الملاحظة الرابعة : أراد أن يزكي نفسه ويعلي من شأنه فذكر لفظ ( كنت أناقش أحد كبار الدعاة ) ولو قال أناقش أحد الدعاة لحقق مطلبه إلا أنه جاء بلفظ -كبار الدعاة - وهي تعطي معنى آخر مع ما في ذلك من مدح لنفسه , الملاحظة الخامسة : جاء بلفظ بعد ذكر الألباني كلمة ( رحمه الله ) ليوهم القراء أنه يحبه ويقدره ، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى : مشيرا الى هؤلاء ( ومنهم من يخرج الغيبة فى قوالب شتى تارة فى قالب ديانة وصلاح فيقول ليس لى عادة أن أذكر أحدًا إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب وإنما أخبركم بأحواله يقول والله إنه مسكين أو رجل جيد ولكن فيه كيت وكيت وربما يقول دعونا منه الله يغفر لنا وله وإنما قصده استنقاصه وهضما لجنابه ويخرجون الغيبة فى قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه .

الوقفة السادسة :المتتبع لما قاله حمد السنان يجد أنه قد نصّب نفسه ذا خبرة في جميع فنون العلم ،حتى في الشعر النبطي الذي لا يحسن لغته فقد أصدر حكمه على المحكّمين بقوله ( وقد وفقت اللجنة المنظمة إلى حد بعيد في اختيار المحكمين ، وقد أبدى أكثرهم خبرة بالشعر النبطي دراية ورواية ...) في حين أنه لا يحسن هذا الفن فكيف يتسنى له الحكم عليه قائلا ( دراية ورواية )؟ !!! فأقول لك ياليتك مابرحت عشك ولا احتطبت بحبل غيرك .

وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( المتشبِّع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور )

الوقفة السابعة : ثناء العلماء على الألباني ،

وصفته اللجنة الدائمة بقولها :

«معروف بالعلم والفضل وتعظيم السنة وخدمتها،وتأييد مذهب أهل السنة والجماعة » اللجنة الدائمة للإفتاء (ابن قعود ، ابن غديان ، عفيفي ، ابن باز ) وقال: الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى-: 
«الألبانيُّ رجلٌ من أهل السنة - رحمه الله - ، مدافعٌ عنها، إمامٌ في الحديث،لا نعلم أنَّ أحداً يُباريه في عصرنا،لكنَّ بعضَ الناس نسأل الله العافية يكون في قلبه حقدٌ إذا رأى قبول الشخص ذهب يلمزه بشيءٍ،كفعل المنافقين الذي يلمزون المُطَّوّعين من المؤمنين في الصدقات، والذين لا يجدون إلاَّ جهدهم،
يلمزون المتصدّق المُكثر من الصدقة،) وقال العلامة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله : الألباني عالم قدَّم مكتبةً للإسلام تعجز الدول و مؤسساتها عن تقديم هذا القدر و كل من يكتب في الحديث الآن عالة على هذا الرجل ) و معالي وزير الشؤون الإسلامية و الأوقاف السعودية الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ حفظه الله قال: «لا شك أن فقْد العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني مصيبة، لأنه عَلمٌ من أعلام الأمة و محدث من محدثيهم و بهم حفظ الله جل و علا هذا الدين و نشر بهم السنة» (الأصالة العدد 23/ ص65) .وعلامة اليمن الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله حين قال: «لا يقدح في الشيخ ناصر الدين وفي عِلمه إلا مبتدع من ذوي الأهواء ، فهم الذين يبغضون أهل السنة ويُنفرون عنهم»
وقال: «إننا لا نزال نزداد علما بسبب كتب الشيخ» ( إقامة البرهان ص6-7) وقال مدير جامعة لاهور الإسلامية ،حافظ عبد الرحمن مدني (إن الشيخ قد ترك للأجيال ذخيرة لا يستغنى عنها ) وقال الشيخ عبد المحسن العباد البدر أحد علماء الحرم النبوي: «وإن مما حصل في الأيام الماضية أنه قد توفي العالم الكبير والمحدث الشهير العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله و غفر له: وهو في الحقيقة عالم كبير ومحدث مشهور وله عناية عظيمة في خدمة السنة، وفي العناية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان مصادر تلك الأحاديث والكتب التي ذكرتها وبيان درجاتها من الصحة والضعف. (مجلة الأصالة عدد23 ).

أخي القارئ : لقد منح الشيخ الألباني ، جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لسنة (1419هـ /1999م) و موضوعها ((الجهود العلمية التي عنيت بالحديث النبوي تحقيقا و تخريجا و دراسة )) و جاء أيضا : (( .. و يعتبر الشيخ الألباني شخصية علمية رائدة و صاحب مدرسة متميَّزة ... ))

انظر أيها القارئ ، لا يعرفُ الفضلَ لأهلِ الفضلِ إلا أهلُ الفضل والجاهلون لأهل العلم أعداءُ: وصدق أبو تمام القائل:

وإذا أراد اللهُ نَشْرَ فضيلةٍ طُـوِيَت أتــــاح لها لسان حسود


كتبه / فيحان الجرمان


 

  • الخميس PM 05:45
    2015-07-23
  • 2403
Powered by: GateGold