القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

4080
زوار اليوم الحالي
156
زيارات اليوم الحالي
1825
زوار الاسبوع الحالي
50056
زيارات الاسبوع الحالي
156
زوار الشهر الحالي
4080
زيارات الشهر الحالي
5500984
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 433807
يتصفح الموقع حاليا : 889

عرض المادة

السلفية ليست مسؤوله عن إخفاقات الإخوان المسلمين

 

 

السلفية ليست مسؤولة عن إخفاقات الإخوان المسلمين

 

إن الفساد والعبث الذي خلفه الإخوان المسلمين وحلفاؤهم في البلدان العربية والديار المسلمة، قد بلغ الذروة، وصَعُبت معه مَهَمَّة حجبه عن العيان، ونفيه عن عقلاء البشر، مما أفقد جماعة الإخوان وأنصارها التوازن، فهل حانت ساعة البحث عن مخارج للمأزق الذي وجد الإخوان أنفسهم فيه؟ وهل ما نراه من محاولات الإخوان يميناً وشمالاً بحثاً عن ضحية جديدة، لتُعَلَّقَ عليها انحرافات الحزب وأتباعه، فتلصق به الإخفاقات التي لحقت بالجماعة وحلفائها، مما سبب معاناة للدول والشعوب في مصر وتونس واليمن وغيرها، ولقد خلفت مغامرات الإخوان المسلمين والأنصار الدهماء، والحلفاء المغامرين دماراً وآثاراً سيئة تشيب لها الولدان، فلن تنسى الشعوب ما حل بها من خراب مع تقادم الأزمان في هذه البلدان، فقد كانت يوما ما ميدان مرحلة تجارب، ومدرسة لطموحات جماعة الإخوان المسلمين وأنصار التغيير والتنوير.

عودة دعاة الربيع العربي ( ال
إخواني ) والخليجي.. بمنشور مجموعة شاركها د.عجيل النشمي

لقد اطلعت على ما ذكره الدكتور عجيل النشمي وفقه الله، ومجموعة توافقه المقالة المنشورة في بعض الصحف، ومنها صحيفة الوطن في عدد يوم 2013/2/1. ولذا سأبدي بعض الملاحظات، وقد أتبعها ببعض الوقفات إذا لزم المقام:
أولا: أبعد كل الدماء التي سفكت، والأعراض التي انتهكت والأموال التي نهبت، وما لحق ذلك من تعطيل مصالح المسلمين والذميين وأهل العهد، في ليبيا وتونس ومصر واليمن وغيرها من شعوب المنطقة، بفعل الإخوان المسلمين وحلفائهم من الأحزاب والجماعات المنحرفة، أقول: أبعد كل ما فعلتموه، تخرجون علينا أمام العامة والخاصة ببيان معلناً عداءه على من خالفكم؟!
هل تحاربون من لا يرى إراقة الدماء وقتل الأبرياء؟! هل تعادون من لا يرى تكفير المجتمعات وانتهاك الحرمات سبيلا للنجاة؟!.
لقد أعلنتموها صريحة في البيان الموتور هذا، وذكرتم ان الخطر يأتي من قبل مخالفيكم، أعني أهل السنة والجماعة في كل مكان، وكل من لا يرى ما ترون، ولا يسلك السبيل المعوج الذي تسلكون،، فان أهل السنة والجماعة (المنهج السلفي) لا يرون التكفير والتفجير والتدمير طريقاً للإصلاح، ولا يرون السير مع هوس المظاهرات والإعتصامات والإضرابات البدعية منهجاً للفلاح.
ثانيا: ان البيان وما فيه، يُعَدُّ دورة جديدة يعلن فيها أصحابه مناصبة العداء لأهل السنة، ومحاولة التلبيس على المسلمين بوصف أهل الحق وحراس العقيدة بالأمر المشين، زوراً وبهتاناً، لأنهم لا يوافقونهم مطلقاً على ما يعتقدون، وما هم فيه واقعون.
ثالثا: أُذَكِّر نفسي وإياكم وإخواننا المسلمين، كيف هان عليكم أمر الدين، وتجاسر القلب ليقول في إخوانه المسلمين ما ليس فيهم؟! وأُذَكّر تحذيراً بما رواه الإمام أحمد في «المسند»(70/2)، وأبو داود في «سننه» (3597) بإسناد صحيح من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله، حتى ينزع عنه، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه، أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال». فتنبه! لأمر أعراض المسلمين، وكن على حيطة وحذر، فإنكم قد آذيتم أنفسكم قبل أن تؤذوا الآخرين، ألا تعلمون أن الأمر تقوى وديانة؟! وأن فيه وعيد، والخطب جدُّ شديد، قال تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإثْماً مُبِيناً} [الأحزاب: 58]، وقال تعالى: {
مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتيدٌ} [ق: 18]، وقد روى البخاري (6477)، ومسلم(2988) في «صحيحيهما» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب».

(لا غرابة من بيان الطعن في الشيخين، فالإخوان المسلمون عرفوا بمخالفة العلم والعلماء والطعن فيهم)

رابعا: من الذي يطعن في العلماء، ومن الذي عرف قيمة العلم وأهله؟!
1-  إما أن يكون العلم الذي تعنيه علم الكتاب والسنة، أو تعني علماً آخر.
فان كان ليس المراد العلم بالكتاب والسنة، فلا شأن لنا بهذا، وان كان المراد العلم بشريعة الله، العلم بالكتاب والسنة، فمن العلماء؟! وما موقف حسن البنا وسيد قطب والقرضاوي والغنوشي وسلمان العودة والقرني والعريفي من الكتاب والسنة؟
وسأمثل بسيد قطب والغنوشي، فالأول اعتدى على مقام الأنبياء وسَبَّ الصحابة واتَّهم عثمان بن عفان رضي الله عنه، والثاني (الغنوشي) يكفيه أن جعل من الخميني مثله الأعلى الذي يقتدي به.

2- فأيهم أحق بالنقد وإصدار البيانات فيه، من بَيَّنَ طعن من طعن في الصحابة (سيد قطب وغيره) ودافع عن الصحابة حملة الشريعة، كالشيخ ربيع بن هادي المدخلي وسلفه في الرد على سيد قطب محمود شاكر وعبدالله الدويش رحم الله الجميع، فبدل أن تشكروه وتناصروه، يخرج بيانكم لتعادوه! ان لم تكن هذه العصبية الجاهلية، فلا أعرف هوى وعصبية تفوق فعلكم، أم أن لكم موقفاً من الصحابة!!
3- إن أكثر الناس طعناً ولمزاً في العلماء، لمن تأَمَّل أقرب الفرق والجماعات والأحزاب لأهل السنة، نجد أن الإخوان المسلمين أشدّهم في ذلك، بل لا تقوم لهم ولما يدعون إليه قائمة، دون النيل من العلم والعلماء، فإذا عَرَف المسلمون طريق العلم الحقيقي، فلن تجد جماعة الإخوان مُتَنَفساً، فالعلم بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، يقضي على منهجها وطريقتها منذ النشأة حتى زماننا، فلازم البقاء لهذه السبل المنحرفة، يُحَتِّم عليها محاربة العلم والطعن في حملته، وحينئذٍ فلا غرابة من إنشاء ذلك البيان للطعن في العالم الجليل محمد أمان الجامي وتلميذه العالم الشيخ ربيع بن هادي المدخلي .وقد قال أبوحاتم الرازي في شرح اعتقاد أهل السنة (179/1):«وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر».
4- وكيف سيكون أمر وحال أهل السنة والجماعة، وقد ظهرت للإخوان المسلمين دولة، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (144/8): كانت الأهواء والبدع خاملةً في زمن الليث، ومالك، والأوزاعي، والسُّنَنُ ظاهرةٌ عزيزة، فأما في زمن أحمد بن حنبل، وإسحاق، وأبي عبيد، فظهرت البدعة، وامتُحن أئمَّة الأثر، ورفع أهل الأهواء رُؤُوسهم بدخول الدولة معهم، فاحتاج العلماء إلى مجادلتهم بالكتاب والسنة.اه.
خامساً: ليست السلفية مسؤولة عن انحراف من انحرف من الطوائف والفرق، كـ(جماعة الإخوان المسلمين) ومفارقتها لمنهاج أهل السنة والجماعة. قال تعالى: {مَنِ اهْتَدَى فَإنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا} [الإسراء:15].ومسؤولية السلفيين من العلماء والدعاة هي دعوة الطوائف والفرق للعودة إلى الصراط المستقيم ومنهج أهل السنة ومفارقة السبل المنحرفة.
1- إن السلفية ليست مسؤولة عن انحراف جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها
2-  وليست السلفية مسؤولة عن إخفاقات الجماعة وحلفائها في كل العقود السابقة حتى يومنا هذا.
3- وليست السلفية مسؤولة عن الفشل الذريع في الربيع العربي الإخوني، ولا تلقى تبعاته فتحمل على المنهج السلفي الذي يظهر الإسلام بنقائه وصفائه.
4- وليست السلفية مسؤولة عن الدماء والأعراض والأموال التي أهدرت بآراء وفتاوى الأحزاب كـ(جماعة الإخوان المسلمين) وغيرها من الجماعات المنحرفة عن الصراط المستقيم والطريق القويم.قال تعالى: {وَلاَ يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إلا بِأَهْلِهِ}[فاطر: 43]. والحمد لله رب العالمين.

 

د. عبد العزيز بن ندى العتيبي

 

  • السبت PM 09:14
    2015-09-12
  • 1863
Powered by: GateGold