جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

4990
زوار اليوم الحالي
107
زيارات اليوم الحالي
1187
زوار الاسبوع الحالي
45444
زيارات الاسبوع الحالي
107
زوار الشهر الحالي
4990
زيارات الشهر الحالي
5748034
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 439827
يتصفح الموقع حاليا : 776

عرض المادة

تسلية الصديق القاصد لبيت الله العتيق

(( تسلية الصديق القاصد لبيت الله العتيق ))

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام

على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد ،،،،

 

فلقد جاءني من هو عزيزٌ عليّ في مطلبه

صادق عندي غيرُ متهم في شكواه

وذلك في يوم التروية

٨ / ذي الحجة / ١٤٣٤هـ

يقول لي : تاقت نفسي لحج بيت الله الحرام ، إلا أنني لا أستطيع الذهاب .

فقلت له : وما الذي صرفك عن الذهاب  .

قال : ظروف ألمت وأحوال عَسِرة حالت بيننا .

قلت : الخير فيما يختاره الله ، وليس على العبد بُدٌ من المقسوم .

فقال : صحيح ،لكن النفس والخاطر يعاتباني

ويلوماني على التفريط والتقصير .

قلت : وأي تقصير وتفريط ؟!!

ألست تقول : ظروف منعت ؟!

قال : بلى ، لكني لا أعلم هل هي مقبولة عند الله أو غير مقبولة !

فمنذ أكثر من عقد من الزمان وأنا أقصد البيت حاجا له ، ولم أتوانَ في عام أبدا ،

إلا في هذا العام ، فربما كان عدم توفيق لي .

قلت : هذا من رحمة الله فيك وحبه لك ، فإن الله إذا أحب عبدا فتح له باب العمل الصالح

وأعانه عليه وحببه إلى قلبه ، وإن حيل بينه

وبينه لعارض طرأ وأمر مقدر قد كُتب ، فإن الله يجازيه ويكتب له أجره .

قال : الحمد لله ، ظني بالله حسن ، إلا أنني

أجد الحسرة في قلبي على فوات طاعة

ألٓـِفتها سنوات وأعوام .

قلت : هذه نعمة عظمى ومِنة من الله

عليك كبرى ، أن أحيا قلبك وأنّسهُ بذكره

وعبادته ، فكم من القلوب المعرضة عن ذكر الله

وكم من القلوب التي تستوحش من طاعة الله

وأحسبك والله حسيبك أنك ممن أراد الله له

الخير والفوز والنجاة من النار ، فمن أَنس قلبه

بذكر الله استوحش من خلقه ، ومن ارتاضت

نفسه وجوارحه لطاعة الله وجدت لذتها ودخلت

في نعيم هو ( جنة دنيوية )

كما قال  شيخ الإسلام : في الدنيا جنة .

فاحمد الله وأشكره على سابغ نعمه وعظيم

فضله عليك وبك .

قال : الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا

لنهتدي لولا أن هدانا الله .

 

انتهى .

 

لما انتهى نقاشي وحديثي معه ، وقع في

نفسي أن أواسيه وأكتب له ما يشرح صدره ويؤنّس خاطره ونفسه ، فهذا الصنف من الناس قليلٌ جِدُّ قليل !!!

أين من الناس الآن من يحزن لفوات طاعة ؟!

 

فكتبت عدة رسائل ( بالتويتر على العام )

وطلبت منه متابعتها ، فكانت هذه الرسائل

هي التي بين يديك الآن أيها القارئ الكريم /

 

__________________

 

- يقول ابن القيم رحمه الله :

النية عمل القلب الذي هو ملك الأعضاء.

( بدائع الفوائد ٣/ ١٩٢  )

وقال أيضا : فالنية تتعلق بالمقدور عليه

والمعجوز عنه بخلاف القصد والإرادة

فإنهما لا يتعلقان بالمعجوز عنه

لا من فعله ولا من فعل غيره .

( بدائع الفوائد ٣/١٩٠     )

__________________

- من عظيم نعم الله

وكريم جوده وإحسانه

وسابغ آلائه وفضله

على قلبك

يا عبد الله

أن يجعل فيه شوقا وشيئا من التحسر

لفوات ما يحبه وما أمر به جل وعلا.

__________________

- الطاعات لها اشتياق

ولها حنين في نفس من ألفها وأقبل عليها

خاضعا مُخبتا متذللا

يرى سعادته

وأنسه من وحشته وضيقه وهمه فيها

 

قال الله :

 

((  نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء ))

__________________

 

- قلب متخضب بالمعاصي

مرتكب للنواهي والزواجر

معرض عن الأوامر والرغائب !

أنّى له أن يتفطر

لفوات محبوب وعمل مرغوب

وفي الأثر :

القلب موضع نظر الرب .

__________________

 

- الأيام والشهور والسنون

تمر

بك وبغيرك وتتعاعقب عليك وعلى غيرك

فكل الناس يتساوون

فيها من حيث المرور والتعاقب

لكنهم يتفاوتون

فيما

يحصلون فيها ويبذرون ( أي : يزرعون ) .

 

__________________

 

- من رحمة الله

التي وسعت كل شيء

وعمت كل حيّ

أن الأعمال الصالحات

لم تكن متواصلة متوالية

إنما جاءت على قدرٍ متفرقة متنوعة مختلفة

كي

لا تسأم النفوس .

__________________

 

- من شغل قلبه بالله

وداوم التفكر في آلاء الله

ملأ الله قلبه نورا وجعل همه كله في تحقيق رضاه

ولم يحمل

من ( غثا ) الدنيا ومصائبها

ما ينكد عليه !

__________________

 

- من عِظم شريعتنا

أن من صدق مع الله صدّق الله

نيته

وأعظم له أجره وكتب له ما نوى

فحديث

( إنماالأعمال بالنيات = بالنية )

أول حديث

عليه مدارالإسلام .

__________________

 

- ‏بعزيمتك ونيتك الصادقة الخالصة

يكتب الله لك أجر العمل وإن لم تعمله

يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنهما :

كنا مع النبي في غزاة فقال :

إن بالمدينة لرِجالا

ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم المرض .

وفي رواية ( حبسهم العذر ) .

وفي رواية : إلا شركوكم في الأجر .

رواه مسلم .

 

( وهذا في غزوة تبوك يوم جيش العُسرة )

__________________

 

- النية الصادقة الجازمة تبلِّغُ  العبد

رضا الله !

يقول الصادق المصدوق محمد   :

من سأل الله الشهادة

بصدق بلغه الله منازل الشهداء

وإن مات على فراشه .

رواه مسلم .

__________________

- قال نبينا :

من أتى إلى فراشه

وهو ينوي أن يقوم يصلي

من الليل فغلبته

عيناه حتى أصبح

كتب له ما نوى

وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل .

صححه الألباني .

__________________

 

- روى البخاري في صحيحه عن

أبي بردة قال : سمعت أبا موسى

رضي الله عنه مرارا يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إذا مرض العبد أو سافر

كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا .

 

__________________

 

- عن أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها

قالت : قال رسول الله :

ما من مسلم يدان دَينا

يعلم الله منه أنه يريد أداءه

إلا أداه الله عنه .

رواه ابن ماجه وصححه الألباني .

 

__________________

 

يا سائرين إلى البيت العتيق لقد

سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وعن قدر

ومن أقام على عذر فقد راحا

 

__________________

 

والحمد لله أولا وآخرا

 

كتبه / منصور بن عبدالله العازمي

 

١٣ / ذي الحجة / ١٤٣٤ هـ

 


  • الثلاثاء PM 09:08
    2015-09-22
  • 1601
Powered by: GateGold