القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

5119
زوار اليوم الحالي
272
زيارات اليوم الحالي
1941
زوار الاسبوع الحالي
51095
زيارات الاسبوع الحالي
272
زوار الشهر الحالي
5119
زيارات الشهر الحالي
5502023
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 433925
يتصفح الموقع حاليا : 457

عرض المادة

أمانة التعليم

 

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .... وبعد :

 

فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو

أن أسبغ علينا هذه النعم الظاهرة والباطنة

أمن وأمان وطاعات وقربات ونعم كثيرة ودفع نقم

عديدة ...

(( وما بكم من نعمة فمن الله ))

 

" فلك المحامد والمدائح كلها

بخواطري وجوارحي ولساني "

 

---------------------

 

فالنعم يا إخواني تُوجب الشكر والإعتراف

بها بين يدي الله تعالى

وتوجب الحفاظ عليها بعدم النكران وعدم مقابلة

حصولها وامتنانها بالجحود والكفران .

 

ومن أجلِّ ما نتنعم به في هذه الأوقات وفي هذه البلاد - خصوصا - نعمة التعليم .

نعمة عظيمة ومنة من الله عليك كبيرة

أن تكون مدرسا تخرّج أجيالا وطلابا وأناسا

ينشرون عنك العلم والفوائد والمسائل

فهم في الحقيقة عُمْرٌ يُمد لك بعد عمرك !

 

--------------------

وظيفة ( معلم = مدرس ) وظيفة عظيمة

يجمع فيها المرأ بين الدين والدنيا ، هي أفضل 

الأعمال لمن صلحت نيته .

 

قال : " إن الله وملائكته حتى النملة في

جحرها وحتى الحوت في البحر

ليصلون على معلم الناس الخير "  .

صحيح الجامع .

 

----------------------

 

ومن العجب العجاب !!

ممن منّ الله عليه بالعلم والدين

كيف يُسوِّغ لنفسه ويترك لها الزمام

في التفريط في الأمانة ( ساعة العمل )

وهي ميثاق بينه وبين إدارته ( المسؤولة عنه )

 

--------------------

أخي أنت في عملك ووظيفتك

راعي ، وتأخذ راتبا على هذا العمل

وعلى هذه السويعات التي حددتها لك الوزارة

فخُذ راتبك ومعاشك بحقه ، وكف عن نفسك

المال المشوب المشبوه !!!!

---------------------

 

قد يُلم بالإنسان حاجة أو ضرورة :

كعطل سيارة ، أومريض من أهل بيته ، 

أو أي ظرف طارئ !

ويتأخر في يوم أو يستئذن في آخر

أما أن يكون هكذا أكثر الأحوال ،

فهذا عمل قبيح منكر !

قال الله تعالى

(إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أهلها)

 

---------------------

 

ألا فلنتقي الله جميعا في أعمالنا ووظائفنا

ولنراقب الله تعالى في السر والعلن

 

فقد يمن الله عليك بعمل

تكون حاجة الناس لك فيه كبيرة

فتتهرب وتضيع تلك السويعات !

فتضر بإخوانك المراجعين

وفي الحديث قال :

( لا ضرر ولا ضرار )

 

وقد يمن الله عليك

بوظيفة هي من أشرف وظائف الحياة

( التعليم والتدريس )

فتتهرب وتضيع السويعات !

وتضر الطلاب ، ويكون هذا الضرر متعديا

ومن خاض في هذا يعلم آثار الضرر جيدا !

 

-------------------------

 

وكم من طلاب يحضرون

في وقت الإختبارات النهائية

ويقولون لم نأخذ هذا ، ولم يُشرح لنا هذا

وهذا إن وقع مرة فالخطأ مغفور معذور صاحبه !

لكن إن تكرر فهناك المصيبة !!!

 

-------------------

 

يا أخي المعلم ،  أنت في الناس

لك ثقل ، ولك مكانة

أنت مظنة القدوة والأسوة للأجيال القادمة 

فكن حسن الخلق والعمل والتعامل

واتق الله في عملك .

قال الله

( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله )

هذا استفهام ؟

جوابه : لا أحد أحسن منه .

 

يقول الشاعر :

 

أَعلمتَ أشرف أو أجلّ من الذي

يبني وينشئ أنفسا وعقولا

 

ووالله !

 

إنني لأستغرب من حال كثير من الناس !

كيف تطيب أنفسهم وتهنأ ضمائرهم

عنداستلام ( الراتب )

الذي لم يستحقوه بشق الأنفس ولا بالإتمام

نسأل الله العافية

 

----------------------

 

الله الله في الأمانة وحفظها !!!!

قال رسول الله :

" أوَّل ما تفقدون من دينكم الأمانة

وآخره الصلاة " . 

صححه الألباني في السلسة .

----------------------------

 

وبعض الناس هداهم الله

يتحايل

بحيل منكرة فيها ما فيها من الشبهات !

فقد يكون دوامه

( ٦ أو ٥ أو ٤ ) ساعات ، فيأتي

ويقضي نصف ساعة فقط !

ويهرب !

ويقول : (  خلاص ما لي حاجة، أديت العمل ) !

 

--------------------

 

تضييع الموظف لوظيفته وعمله

هذه خصلة من خصال المنافقين

فاحذروها !

قال : " آية المنافق ثلاث

إذا حدَّث كذب

وإذا وعد أخلف

وإذا ائتُمن خان " . رواه البخاري

 

---------------------------

إن كان معك

يا من منّ الله عليك بالعلم

إن كان معك في عملك من هو مفرط مضيع

للأمانة التي استُحفظها من عمل

انصحه وخوّفه بالله ، ولاتخشى في ذلك 

" فالدين النصيحة " 

 

------------------------

 

وما انتشرت المنكرات

وضيعت الأمانات والحقوق والواجبات ، إلا لقلة الناصحين والمنكرين

ولكثرة الجهل بين الناس

فالعلم ، والتواصي بالحق ، والصبر عليه

من دعائم الدين ومن أسس ثباته وعزته

 

والحمد لله رب العالمين

 

 

كتبه / منصور بن عبدالله العازمي 

 

١٢ / جمادى الآخرة / ١٤٣٥ هـ

 


  • الثلاثاء PM 09:13
    2015-09-22
  • 1689
Powered by: GateGold