القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
رسالة إلى عشاق كرة القدم
رسالة .... إلى عشاق كرة القدم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
وبعد :
فإن الإنسان ظلوم جهول عجول ... كذا وصفه
الله جل وعلا ، وكلٌ منّا يا معاشر بني
الإنسان فيه تلك الصفات ، فنحن فيها ما بين مقلٍ ومستكثر ( والله المستعان ) .
ولقد جاء في شريعتنا أن الترويح عن النفس وإستجمامها مطلوب مقصود مشروع مندوب إليه ، كما قال عليه الصلاة والسلام لحنظلة وأبي بكر رضي الله عنهما " ساعة وساعة "
، وكما كان عليه الصلاة والسلام يتمشى ويخرج في بستان أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه ويشرب من مائها وينظر في
خضرتها .
فلما طال الأمد وقست القلوب واستحكمت الغفلة على النفوس غفلنا عمّا خُلقنا له
وهو توحيد الله تعالى الذي جاءت به الرسل
وأُنزلت به الكتب وشُرع من أجله الجهاد .
الموضوع :
كرة القدم من الألعاب الرياضية
التي شاعت وانتشرت ودخلت ديار المسلمين
منذ ما يقارب ( ١٠٠ ) عام ، وكان دخولها
عن طريق الجاليات غير الإسلامية ، وقبلهم
تخطيط الإستعمار الصليبي اللعين !
فلها تاريخ مظلم وماض سيء سطروه من
كتبوا في بدء نشأتها وظهورها !
فمنذ دخلوها وكثير من الشباب في (انحدار)
وعشق وشغف يصل في قلوب بعضهم إلى
حد الجنون - كما لا يخفى فيما أظن - !
فمن تعلقهم بها حب اللاعبين ( المشهورين )
ولو كانوا كافرين !
والإشتراك في تلك القنوات السيئة القبيحة التي تعرض مباريات ( كرة القدم )
وإدخالها البيت من أجل المتابعة ...!
فأُهدرت طاقات وماتت همم وضيع الولاء
والبراء وانتشر الحب الذي لغير الله ولا في
الله وضاعت واجبات وانتهكت محرمات !
والنبي ﷺ يقول " أوثق عرى الإيمان الحب
في الله والبغض في الله " .
وربنا جل وعلا يقول :
( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ
أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ )
فأي مودة ستكون في قلب ذلك الشاب الذي
يجلس الساعات الطوال أمام شاشات التلفاز
لينظر إلى ذلك اللاعب ( الكافر أو الفاسق...!)
فلما كان ذلك كذلك أحببت أن أنصح إخواني
وأن أبين لهم شر وخطر مثل هذه الأمور
التي تهاون فيها كثير من الشباب وللأسف ،
انطلاقا من أن :
السكوت عن إنكار المنكر منكر !
ومن قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
يوم أن قد حصر الدين في " النصيحة " ، فقال : " الدين النصيحة " ثلاثا . رواه مسلم .
ألا .... وإن من النصيحة زجر السفهاء
وتعليم الجهال ووعظ العصاة وتذكير الغافلين
وتنبيه المخطئين وإرشادهم للحق والهداية .
جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال :
" من أمر بالمعروف شد ظهر المؤمنين
ومن نهى عن المنكر رغَّم أنف المنافقين " .
يقول الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله :
" إن المداهن الطالب رضى الخلق
أخبث حالا من الزاني
والسارق والشارب " . الدرر السنية ٨ / ٧٧ .
وسوف يكون الموضوع بإذن الله على
ثلاثة محاور :
الأول : اللعب والمسابقات التي لها أصل في
الشريعة .
ثانيا : الألعاب الرياضية وغيرها مباحة ما لم
يكن فيها محظور ( أمرا محرما ) .
ثالثا : فتاوى كبار العلماء في كرة القدم .
أولا : جاءت السنة القولية والفعلية والتقريرية
الصحيحة عن النبي ﷺ في جواز اللعب
والمسابقات المشروعة ، فمن ذلك :
- جاء في صحيح مسلم أن النبي ﷺ ،
قال : " ألا إن القوة الرمي
ألا إن القوة الرمي " .
وقال ﷺ : " لا سبَق إلا في نصل أو خف أو
حافر " رواه أحمد وصححه الألباني .
وقال ﷺ لما مرّ على نفر من الصحابة :
" ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا "
رواه البخاري .
وصارع عليه الصلاة والسلام ( رُكانة ) فصرعه ﷺ .
وسابق عليه الصلاة والسلام عائشة رضي الله
عنها .
وأقرّ وأجاز للحبشةِ اللعب في ( الحِراب )
في المسجد ... .
وكذلك سابق عليه الصلاة والسلام الأعرابي
فسبقهُ الأعرابي ، ثم قال ﷺ : " حقٌ على الله
أن لا يرتفع شيءٌ من الدنيا إلا وضعه " .
رواه البخاري . وغيرها من الأحاديث .
ثانيا : الأصل في الألعاب الرياضية أنها
مباحة ما لم يأت نص بتحريمها أو يترتب عليها مفسدة ظاهرة راجحة ، قال النبي ﷺ :
" كل شيء يلهو به ابن آدم باطل إلا ثلاثا :
رميهُ عن قوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله
فإنهن من الحق " رواه أحمد ، وفي حديث آخر قال : " وتعلم السباحة " .
وكلا الحديثين صححهما العلامة الألباني .
ومعناه كما قال أبو بكر ابن العربي :
" ليس مراده حراما وإنما يريد به أنه عارٍ من
الثواب وأنه للدنيا محضا لا تعلق له بالآخرة" .
( عارضة الأحوذي ٧ / ١٣٧ ) .
فـ كـُرة القدم ( أو أي رياضة أخرى ) إن سلمت من المحاذير الشرعية كانت جائزة ،
ومن تلك المحاذير التي إن وُجدت حرُمت
( كرة القدم ) :
١/ كشف الفخذ ! أثناء اللعب
فهذا أمر محرم ولا يجوز فعله سواء في لعب الكرة أو في غيره ! ولا يفعله من المسلمين إلا من تأثر بحضارة الغرب الكافر لمعايشته المديدة بين ظهرانيهم ( وأقول هذا لسبري بعض أحوال من جالست وناصحت ) !!!
أو يكونُ ممن تقلص شخصيتهم ورمى رداء
الحياء وارتدى ( أوكي ويَسْ وهلوا وهاي ...!)
قال رسول الله ﷺ : " يا جرهد غط فخذك
فإن الفخذ عورة " رواه أبو داود وصححه
العلامة الألباني .
وقال ﷺ لعلي رضي الله عنه : " لا تكشف
فخذك ولا تنظر فخذ حيّ ولا ميت "
رواه أبو داود وصححه الألباني .
قال الشيخ سعد الشثري : " اتفقوا على
تحريمها إن اشتملت على محرم ، مثل : كشف
العورات من أفخاذ ... ونحوها " .
( انظر : المسابقات ص ٢٠٢ ) .
والعجب العُجاب من أولئك الذكور ! الذي
لا يجدون في نفوسهم غضاضة ولا حرج
في متابعة أزواجهم وبناتهم معهم لتلك
العورات الكاشفة السافرة !
فما أدري والله ! ما الذي قلب الوجوه التي
كنا نظن فيها خيرا ! فاللهم يا مقلب القلوب
ثبت قلوبنا على دينك وسنة نبيك .
٢/ أن تكون ( لعبة كرة القدم ) وغيرها ، خالية
من السِّباب والشتام واللعن والتنافر والتناحر
فكل هذه الأمور محرمة في ديننا ، وهي من
عمل الشيطان ليوقع العدواة والبغضاء .
٣/ أن لا تكون ( لعبة كرة القدم ) قاطعة على
العبد طريقه إلى رضوان الله ، كأن تكون سببا
لفعل حرام أو ترك واجب !
مثلَ : أن تفتح عليه بابا لعقوق والديه والتفريط
في حقهما ( وهذا من أعظم الخزي !! )
أو أن تصدّه عن الصلاة وسائر الواجبات .
٤/ يجب أن يحذر ( لا عب كرة القدم ) أشد
الحذر من نواب إبليس اللعين ، الذين
يتربصون للشباب ويقتنصونهم ويغررونهم
بالأموال وأمور الدنيا الفانية من ملذات وحُطام
زائل مقابل أن يدخلوهم في تلك ( المنتخبات
والنوادي ) التي عواقبها للسوء والضياع غالبا
ما بين تسكع في ديار الكفر وتضييع لحقوق
الوالدين والأولاد والزوجة وقتل للوقت في
ما لا فائدة مرجوة من ورائه !!!
٥/ أن يكون لعب ( كرة القدم ) خاليا من بذل
العِوض ( الجائزة ) سواء من اللاعبين أو حتى
لو من طرف خارجي ، وذلك لأن هذه اللعبة
إنما هي للترفيه والتسلية ، والنبي ﷺ يقول:
" لاسبَق إلا في نصل أوخف أوحافر " .
رواه أحمد وصححه الألباني .
سبَق = عِوض = جائزة
- نصل(سهم) /خُف(الإبل)/حافر(الخيل) .
قال العلامة ابن عثيمين : " مسألة : كرة القدم
تجوز بغير عِوض ولا تجوز بعِوض ؛ لأن
فيها ترويحا للنفس وتقوية للبدن على المغالبة ؛
ولكن بشرط أن لا يدخلها التحزب لنادٍ معين
حتى تحصل فتنة تصل إلى حد الضرب
بالأيدي والعصي والحجارة " .
الشرح الممتع ( ١٠ / ٩٤ ) .
ويقول الشيخ سعد الشثري :
" واتفقوا على تحريمها إن كان فيها سَبَق
وعِوض يبذل " . المسابقات ص ٢٠٢ .
ثالثا : فتاوى كبار العلماء في كرة القدم .
فتوى اللجنة الدائمة ( ١٥ / ٢٣٨ )
برئاسة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز
رحمه الله /
س : ما حكم مشاهدة المباراة الرياضية
المتمثلة في مباراة كأس العالم وغيره ؟
ج /
مباريات كرة القدم التي على مال أو نحوه من
جوائز حرام ؛ لكون ذلك قمارا ؛ لأنه لا يجوز
أخذ السَبَق وهو العِوض إلا فيما أذن فيه
الشرع، وهو المسابقة على الخيل والإبل
والرماية، وعلى هذا فحضور المباريات حرام
ومشاهدتها كذلك، لمن علم أنها على عوض؛
لأن في حضوره لها إقرارا لها، أما إذا كانت
المباراة على غير عوض ولم تشغل عما أوجب
الله من الصلاة وغيرها، ولم تشتمل على
محظور: ككشف العورات، أو اختلاط النساء
بالرجال، أو وجود آلات لهو فلا حرج فيها
ولا في مشاهدتها. وبالله التوفيق، وصلى الله
على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
بكر أبو زيد
صالح بن فوزان الفوزان
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
عبد العزيز بن عبد الله بن باز .
وسئل العلامة الشيخ محمد العثيمين في
( أسئلة مهة ص ٢٧ ) عن ذلك ، فأجاب :
" ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تـُله عن شيء
واجب فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون
حراما ، وإن كانت دَيدن الإنسان بحيث تكون
غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها
في هذه الحالة الكراهة ، أما إذا كان الممارس
للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو
منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن
الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم
وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه
الحالةِ من الكشف عن أفخاذهم " .
والحمد لله رب العالمين
وكتبه / منصور بن عبدالله العازمي
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
٢٦ / محرم / ١٤٣٥ هـ
-
الثلاثاء PM 09:31
2015-09-22 - 1366