القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
تنبيه الغافلين بتحريم المزايين
( تنبيه الغافلين بتحريم المزايين )
( مزاين الإبل وغيرها )
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد :
فإن الله جل وعلا
أنعم علينا بالنعم السابغة الظاهرة التي
وجب علينا شكرها وذكرها
إعترافا وإقرارا
بفضل الرحيم الرحمن سبحانه
قال الله
( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )
ألا ...!!!
وإن من كفران النعم وجحدها
( تضييع وإتلاف الأموال )
وذلك في :
تبذيرها وإسرافها وإعطائها السفهاء
وإنفاقها في وجوه الحرام
وتضييع حق الله فيها
واعلم أيها الأخ المبارك ، أن المال
مال الله تعالى
قال الله
( وآتوهم من مال الله الذي آتاكم )
فيجب حفظه وجعله فيما يُحب سبحانه
والبعد كل البعد عما نهى عنه وزجر .
وكل شيء يا أخي
سوف تسأل عنه مرة واحدة !
إلا المال
فسوف تُسأل عنه مرتين !
قال رسول الله ﷺ:
( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل ...
عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه )
وكثرة المال - في هذه البلاد -
أوجدت جيلا بل وأجيالا
لا يبالون في ارتكاب المحرمات
وتضييع الأمانات والحقوق
لأن المال فتنة
وييسر كثيرا من المحرمات
قال الله
( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ
وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
والنعم التي نتقلب فيها
في ظل هذه البلاد
كثيرة جدا
والحمد لله ظاهرا وباطنا
لكن النعم تُحفظ بالشكر
فالشكر يحفظ الموجود
ويجلب المفقود
وهو واجب من الواجبات .
واعلموا أن دعاة التبذير هم إخوان للشياطين
قال الله
( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين )
وقال تعالى
( ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين )
والآيات والأحاديث كثيرة جدا في هذا الباب .
( مزاين الإبل أو مزايين الإبل )
هذا أمر انتشر وزاد طغيانه وعم فساده
وسبب ذلك الجهل
والتغافل وحب السُّمعة والتفاخر
وإشهار وإظهار وإرجاع
الحمية القبلية المقيتة !
علم من علم وجهل من جهل !
مزاين الإبل !
حرمه العلماء لعموم فساده
وظهور ضرره
لمن بصّره الله في الشريعة السَّمحة
وسوف أذكر
وجوه تحريمه مختصرةً
راجيا من الله أن ينفع بها
القارئ والكاتب .
أولا :
الإسراف والتبذير الطائل
في شراء الإبل أو في إقامة المهرجانات
والحفلات والعزايم التي شهد
بطغيان أصحبها من حضرها
من روادها !!!
ثانيا :
هذا( السباق )
بهذه الطريقة لا يجوز أخذ
الجائزة عليه ولا العِوض فيه !
قال رسول الله ﷺ:
(لاسبَق إلا في نصل أوخف أوحافر)
رواه أحمد وصححه الألباني
- سبَق = عِوض = جائزة
- نصل(سهم) /خُف(الإبل)/حافر(الخيل) .
فالسباق والمسابقة التي لا يكون
الهدف والغاية منها الإعداد
للجهاد والقتال
والتدريب عليه
لا يجوز وضع العِوض والجُعل عليه
كما ذكر هذا العلماء
كذلك لا يجوز بذل المال في المسابقات
إلا فيما ينفع ، ولم يُنه عنه شرعا
وقد ذهب ابن تيمية وابن القيم وغيرهما
من العلماء إلى جواز
التسابق ووضع العِوض بمسابقات
العلم الشرعي ومسائله قياسا على الثلاث
التي جاء ذكرها واستثناؤها في الحديث .
وهنا كلام مهمٌ جدا وأتمنى
من كل طالب علم
مريد للحق أن يقرأه ويحفظه !!
قال الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الجبرين
حفظه الله (المعاصر)
في شرح عمدة الفقه ( ٢/٩٧٢) :
" أما المسابقة في الأمور المباحة فقد أجمع
أهل العلم على أنه يحرم وضع الجعل
والجوائز فيها سواء كان الباذل للمال المتسابق
أو غيره؛لحديث ( لاسبق .....)
ومن أمثلة الأمور المباحة التي لا يجوز أخذ
الجعل على المسابقة فيها:
المسابقة في الرسم المباح....ووضع المسابقات
في أفضل الإبل وأفضل الصقور شكلا
ومنظرا والذي يسمى ( المزاين ) ... .
ثم قال : ولا يجوز بذل الجعل فيها سواء كان
الباذل له ولي الأمر أو غيره من المتبرعين
وهذا مجمع عليه .
ثالثا :
هذه الأموال التي تؤخذ
في مثل هذه السباقات المحرمة !
هي في الحقيقة أخذ للأموال بالباطل
والله تعالى يقول
(ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل)
رابعا :
( المزاين )
فيه من التفاخر والكبر ما لا يجهله أحد
سواءٌ بين القبائل عامة
أو بين أفرادالقبيلة الواحدة أنفسهم خاصة
قال رسول الله ﷺ :
" أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن
الفخر في الأحساب
والطعن في الأنساب
والإستسقاء بالنجوم
والنياحة " . رواه الإمام مسلم .
خامسا :
جاء في الحديث أن رسول الله ﷺ
" نهى عن طعام الـمُـتباريَيـَن ".
رواه أبو داود وصححه الألباني
وهم الذين
يتعارضون بالطعام
فخرا ورياء وسمعة ( أيهم أكثر صُنعا ) !
سادسا :
ولقد سمعت كثيرا من إخواننا الثقات
أن بعض من يُدخل جماله وإبله
في ( المزاين ) يساهم هو نفسه في الجوائز
فإما يَغنم أو يَغرم !
وهذا هو القِمار والـمَيْسر
الذي حرمه الله
سابعا :
وجود الأموال المشبوهة من بعض المشبوهين !!
قال الله
( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان )
يأتي لمثل هذه المهرجانات
من يُجاهر بجلب الأموال وجمعها من جوه
الحرام ويشارك فيها وفي جوائزها !!!!
ثامنا :
كم من متضرر نعرفه ونعرف أحواله !
يستدين القروض الربوية من البنوك الربوية !
ليشتري الإبل بالآلاف المؤلفة !
بل وبعضهم يقحم أباه وأخاه وزوجته في مثل
هذه الشرور..! كل ذلك
ليدخل في مثل هذه المهرجانات المنكرة !
فيأخذ حراما
ويرجو ربح حرام
نسأل الله السلامة .
وللأسف الشديد دخل في مثل
هذه المهرجانات المنكرة !
بعض أهل الإستقامة والدين
فأخذ يجالس المدخنين والعصاة
ويسامرهم
أياما ولياليا
دون إنكار ! ويزيد الطين بِله أن يقتدي به
بعض العوام ( الدهماء ) فيظنون أن هذا جائز
لأن ( المطوع الفلاني معهم !!!!)
بل وأعجبُ من ذلك
من حوى في صدره
سورة البقرة وآيات معها عظام والقرآن كله
عظيم !
( أعني أنه حمل العلم الشرعي )
يدخل ويخاطر في مثل هذه المنكرات
دون أن يسترشد أوأن يَستبرء لدينه
انظروا
يا إخواني كيف
تُصدر وتنُشر وتُذاع أسماء
من ساهموا وبذلوا أموالهم
في مثل هذه الأمور التي
أَهدرت الأوقات وضيعت الشباب وخدرتهم !
فأي سمعة وأي مُراءاةٍ يطلبها
هؤلاء ؟!
وإني لأحمدُ الله وحده
أن قيّض لهذه الأمة علماء نصحة بررة .
فقد أفتى بتحريم
( مزاين الإبل ) وغيره
علماؤنا الفضلاء ، منهم :
الفوزان ، والبراك ، الراجحي ، ابن منيع
وغيرهم
حفظهم الله ( وفتواهم في مواقعهم الرسمية ).
قال الشيخ العلامة صالح الفوزان :
" لا يجوز المشاركة في ( المزاين ) لما فيه من
المنكرات من بذل الأموال الطويلة بغير فائدة
والله جل وعلا قال ( يا أيها الذين آمنو لا
تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم )
ولا يجوز أخذ العِوض على المسابقات لأنه
قمار إلا ما استثناه الرسول ﷺ بقول " لا سبق إلاّ في ثلاث:في نصل أو خف أو حافر "
والمراد في ذلك المسابقة على الخيل أو على
الإبل أو على الرماية لأجل التدرب على الجهاد
في سبيل الله وما عدا ذلك لا يجوز أخذ
الجوائز عليه من المسابقات لأنه أكل المال
بالباطل وهو داخل في الميسر وهو القمار ".
فعلى كل مسلم عاقل
أن يحفظ دينه ولا يجعله عُرضة
للشبهات والمشتبهات والمحرمات
فاليوم عمل
وغدا حساب وسؤال وصراط ولا عمل
والمصير الحتمي إما إلى
جنة أو نار .
والعاقل من حجب نفسه ومنع هواه
من أن يُرديه
في مهاوٍ بعيد قعرها
ومظلم طريقها ومهلك اتباعها !
فكم من الناس من قارف الشهوات
وهلك وهو مقيم عليها
نسأل الله السلامة والعافية
واعلم أخي أن من يحمل همّ المسلمين
فهو منهم !
أين دُفّاع الملايين والآلاف
ومتتبعة البهائم ( الجميلة !!! )
من جراحات
الشام والعراق وفلسطين ودماج
وغيرها
وهذا إنما هو :
تخطيط مَقيت وشرٌ أريد بنا وبشبابنا
اليوم مزاين
وغدا شاعر المليون..! وهكذا ...
ظلمات بعضها فوق بعض
دعوة للقبلية وحميةٌ جاهلية
وأكل للأموال وهدرٌ للأوقات ودفن للهمم
والقدرات والمواهب في أمور لا تسمن
ولا تغني !!!
والله المستعان
فالحذر الحذر !!!
يا إخواني
ممن يجهلون في الدين
أن يُضلوكم ويُردوكم معهم
وأسألوا أهل الذكر
من العلماء والمشايخ وأهل العلم
وأخيرا،،،،
أسأل الله أن يجعل
عملنا في رضاه وأن يرزقنا جميعا الإخلاص
في القول والعمل
والحمد لله رب العالمين
كتبه / منصور بن عبدالله العازمي
٢٩ / ذي الحجة / ١٤٣٤ هـ
-
الثلاثاء PM 09:37
2015-09-22 - 3529