القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
فوائد منتقاة من كتاب الذريعة إلى مكارم الشريعة للراغب الأصفهاني
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد :
فهذه فوائد منتقاة من كتاب
(( الأخلاق والسير في مداواة النفوس ))
لـ / أبي محمد علي بن حزم الأندلسي
( ت : ٤٥٦ هـ )
غفر الله له وأسكنه فسيح جناته
اخترتها لنفسي فأحببت أن أزفها لكم
مجموعة مرتبة ، سائلا الله جل جلاله أن ينفعني وينفعكم بها ، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .
قال ابن حزم رحمه الله تعالى :
__________________
١/
في الناس من لا دين له
فلا يعمل للآخرة
وفي الناس من أهل الشر
من لا يريد الخير
ولا الأمن ولا الحق .
__________________
٢/
كل عمل ظفرت به
فعقباه حزن
إما بذهابه عنك وإما بذهابك عنه
ولا بد من أحد هذين الشيئين
إلا العمل لله
فعقباه
على كل حال سرور في عاجل وآجل .
__________________
٣/
وإنما طلب العلم من طلبه
ليطرد
به عن نفسه هم الجهل .
وإنما هش إلى سماع الأخبار
ومحادثة الناس
من يطلب ذلك
ليطرد
بها عن نفسه هم التوحد
ومغيب أحوال العالم عنه .
__________________
٤/
وباذل نفسه في عرضِ دنيا
كبائع الياقوت بالحصى
ولا مروءة لمن لا دين له
والعاقل لا يرى لنفسه ثمنا
إلا الجنة .
_________________
٥/
ليس بين الفضائل والرذائل
ولا بين الطاعات والمعاصي
إلا نَفَار النفس وأنسها فقط
فالسعيد من أنست نفسه
بالفضائل والطاعات ونفرت
عن الرذائل والمعاصي
والشقي من أنست نفسه
بالرذائل والمعاصي
ونفرت من الفضائل والطاعات .
__________________
٦ /
رأيت أكثر الناس
إلا من عصم الله تعالى
وقليل ما هم
يتعجلون الشقاء والهم والتعب
لأنفسهم في الدنيا .
__________________
٧ /
إذا نام المرء
خرج عن الدنيا
ونسي كل سرور وكل حزن
فلو رتب نفسه في يقظته
على ذلك أيضا لسعد السعادة التامة.
تعليق : حقيقة يُغفل عنها !!!!
__________________
٨ /
لو لم يكن من فضل العلم
إلا أن الجهال يهابونك
ويجلونك وأن العلماء يحبونك
ويكرمونك لكان ذلك سببا إلى
وجوب طلبه فكيف بسائر فضائله .
__________________
٩ /
أنظر في المال والحال والصحة
إلى من دونك
وانظر في الدين والعلم والفضائل
إلى من فوقك .
__________________
١٠ /
ومن أراد خير الآخرة
وحكمة الدنيا وعدل السيرة
والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها
واستحقاق الفضائل بأسرها
فليقتد
بمحمد ﷺ
وليستعمل أخلاقه ما أمكنه .
__________________
١١ /
منفعة العلم في استعمال الفضائل عظيمة
وهو أنه يعلم حسن الفضائل فيأتيها
ولو في الندرة
ويعلم قبح الرذائل فيجتنبها
ولو في الندرة .
__________________
١٢ /
- إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها .
- السعيد كل السعيد في دنياه
من لم يضطره الزمان إلى اختبار الإخوان .
- طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها .
__________________
١٣ /
ثق بالمتدين
وإن كان على غير دينك
ولا تثق بالمستخفْ وإن أظهر أنه على دينك
من استخف بحرمات الله تعالى
فلا تأمنه على شيء .
__________________
١٤ /
وأنا أوصي بذلك كل من يبلغه
كلامي : فلن ينفعه اتّباعه الناس
في الباطل والفضول
إذاأسخط ربه
وغبن عقله و آلم نفسه و جسده و تكلف
مؤونة لا فائدة فيها .
__________________
١٥ /
وجدت أفضل نعم الله
على المرء أن يطبعه على
العدل وحبه
وعلى الحق وإيثاره .
__________________
١٦ /
لا تنصح على شرط القبول
لا تشفع على شرط الإجابة
لا تهب على شرط الإثابة
لكن على سبيل استعمال الفضل
وتأدية ما عليك من النصيحة والشفاعة
وبذل المعروف .
__________________
١٧ /
ليس في الرذائل
أشبه بالفضائل
من محبة المدح
ودليل ذلك أنه في الوجه سخف
ممن يرضى به وقد جاء في الأثر في
المداحين ما جاء إلا أنه قد يُنتفع به .
__________________
١٨ /
لا تنقل إلى صديقك ما يؤلم نفسه
ولا ينتفع بمعرفته
فهذا فعل الأرذال
ولا تكتمه ما يستضر بجهله
فهذا فعل أهل الشر .
__________________
١٩ /
حد العقل استعمال الطاعات والفضائل
وهذا الحد ينطوي فيه
اجتناب المعاصي والرذائل
وقد نص الله تعالى
على أن من عصاه لا يعقل
( وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ )
__________________
٢٠ /
أما الوقار
ووضع الكلام موضعه
والتوسط في تدبير المعيشة
ومسايرة الناس بالمسالمة
فهذه الأخلاق تسمى
الرزانة
وهي ضد السخف .
__________________
٢١ /
إن لم يكن بدٌ من
إغضاب الناس أوإغضاب الله
ولم يكن لك مندوحة
عن منافرة الخلق أومنافرة الحق
فأغضب الناس ونافرهم
ولا تغضب ربك ولا تنافر الحق .
__________________
٢٢ /
من عجائب الدنيا
قوم غلبت عليهم
آمال فاسدة لا يحصلون منها
إلا على إتعاب النفس
عاجلا ثم الهم والإثم آجلا .
نعوذ بالله من الهم والعجز .
_________________
٢٣ /
فإن أُعجب بفضائله
فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة
فإن خفيت عليه عيوبه جملة
حتى يظن أنه لا عيب فيه
فليعلم
أن مصيبته إلى الأبد
وأنه أتم الناس نقصا
وأعظمهم عيوبا
وأضعفهم تمييزا .
__________________
٢٤ /
وإن أُعجبتَ بعملك فتفكر في
معاصيك وفي تقصيرك وفي معاشك ووجوهه
فو الله لتجدن من ذلك ما يغلب
على خيرك ويعفي على حسناتك
فليطل همك حينئذ !!
_________________
٢٥ /
إن أُعجبت بعلمك
فاعلم أنه لا خصلة لك فيه
وأنه موهبة من الله مجردة
فلا تقابلها بما يسخطه
فلعله ينسيك ذلك بعلة
يمتحنك بها تولد عليك نسيان ما علمت .
__________________
٢٦ /
تفكر فيما قال ابن السماك للرشيد
وقد دعا بحضرته بقدح فيه ماء ليشربه
فقال له : يا أمير المؤمنين
فلو منعت هذه الشربة بكم كنت ترضى
أن تبتاعها .
فقال له الرشيد : بملكي كله .
قال : يا أمير المؤمنين فلو منعت خروجها
منك بكم كنت ترضى أن تفتدي من ذلك .
قال : بملكي كله .
قال : يا أمير المؤمنين أتغتبط بملك لا يساوي بولة ولا شربة ماء .
وصدق ابن السماك رحمه الله .
__________________
٢٧ /
كلمة لكل من تولى رعية استرعاه الله إياها !!!!
قال ابن حزم :
واعلم أن التعسف وسوء الملكة لمن خولك
الله تعالى ، أمره من رقيق أو رعية يدلان على
خساسة النفس ودناءة الهمة وضعف العقل
لأن العاقل الرفيع النفس العالي الهمة
إنما يغلب أكفاءه في القوة ونظراءه في المنعة
وأما الاستطالة على من لا يمكِنهُ المعارضة
فسقوط في الطبع ورذالة في النفس والخلق
وعجز ومهانة .
__________________
٢٨ /
رب مَخوف كان التحرز منه
سبب وقوعه
ورب سر كانت المبالغة في طيه
سبب انتشاره ....
وأصل ذلك كله
الإفراط الخارج عن حد الاعتدال .
__________________
٢٩ /
أشد الأشياء على الناس
الخوف والهم والمرض والفقر
وأشدها كلها إيلاما للنفس
الهم !
للفقد من المحبوب وتوقع المكروه
ثم المرض ثم الخوف ثم الفقر .
__________________
٣٠ /
فهل الإنسان
وإن ذُكر بُرهة من الدهر
إلا كمن خلا قبل من الأمم الغابرة
الذين ذكروا ثم نسوا
جملة !!!!
ثم قال رحمه الله :
فإذا كان هذا كما قلناه فالرغبة في الذكر رغبة
غرور ولا معنى له ولا فائدة فيه أصلا
لكن إنما ينبغي أن يرغب الإنسان العاقل في الاستكثار من الفضائل وأعمال البر
التي يستحق
من هي فيه الذكر الجميل والثناء الحسن
والمدح وحميد الصفة فهي التي تقربه من
بارئه تعالى وتجعله مذكورا عنده عز وجل .
__________________
٣١ /
إياك وسؤال المعنت ومراجعة المكابر
الذي يطلب الغلبة بغير علم
فهما خلقا سوء دليلان
على قلة الدين وكثرة الفضول
وضعف العقل وقوة السخف .
__________________
٣٢ /
تأملت كل ما دون السماء
وطالت فيه فكرتي فوجدت
كل شيء فيه من حي وغير حي
من طبعه إنْ قويَ أن يخلع عن غيره
من الأنواع كيفياته ويلبسه صفاته
فترى الفاضل يود لو كان الناس فضلاء وترى الناقص يود لو كان الناس نقصاء .
__________________
٣٣ /
جعلنا الله ممن يوفق لفعل الخير والعمل به
وممن يبصر رشد نفسه
فما أحد إلا له عيوب
إذا نظرها شغلته عن غيره .
صدق رحمه الله .
__________________
والحمد لله أولا وآخرا
اختارها /
منصور بن عبدالله العازمي
(غفر الله له وعفى عنه وستر بين العالمين ذنبه)
١٦ / ذي الحجة / ١٤٣٤ هـ
-
الثلاثاء PM 09:46
2015-09-22 - 1603