جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

1441
زوار اليوم الحالي
23
زيارات اليوم الحالي
1302
زوار الاسبوع الحالي
39970
زيارات الاسبوع الحالي
23
زوار الشهر الحالي
1441
زيارات الشهر الحالي
5521390
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 434342
يتصفح الموقع حاليا : 772

عرض المادة

فوائد منتقاة من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد :

 

فهذه فوائد منتقاة من كتاب

أبي الفرج عبدالرحمن بن علي

( ابن الجوزي / ت : ٥٩٧ هـ )

غفر الله له وأسكنه فسيح جناته

(( صيد الخاطر  ))

 

اخترتها لنفسي فأحببت أن أزفها لكم

مجموعة مرتبة ، سائلا الله جل جلاله أن ينفعني وينفعكم بها ، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم .

 

 

يقول ابن الجوزي رحمه الله :

 

فمن تلمح بحر الدنيا

وعلم كيف تتلقى الأمواج

وكيف يصبر على مدافعة الأيام

لم يستهول نزول بلاء

ولم يفرح بعاجل رخاء .

________________

فالدنيا محبوبة للطبع

لا ريب في ذلك ولا أنكر على طالبها

ومؤثر شهواتها ولكن ينبغي له

أن ينظر في كسبها

ويعلم وجه أخذها

لتسلم له عاقبة لذته

وإلا فلا خير في لذة من بعدها النار .

__________________

اعلم أنه ربما زوى

عنك من لذات الدنياكثيرا

ليؤثرك بلذات العلم

فإنك ضعيف

ربما لا تقوى على الجمع

فهو أعلم بما يصلحك .

__________________

وأختارُ للمبتدئ في طلب العلم

أن يدافع النكاح مهما أمكن

فإن أحمد بن حنبل

لم يتزوج حتى تمت له أربعون سنة .

__________________

من أراد دوام العافية والسلامة

فليتق الله عز وجل

فإنه ما من عبد أطلق نفسه في شيء

ينافي التقوى

وإن قل

إلا وجد عقوبته عاجلة أو آجلة .

__________________

اعلم أنه من أعظم المحن

الاغترار بالسلامة بعد الذنب

فإن العقوبة تتأخر ومن أعظم العقوبة ألا يحس

الإنسان بها وأن تكون في سلب الدين

وطمس القلوب .

__________________

واعلموا

أن في ملازمة التقوى

مرارات !!!!

من فقدالأغراض والمشتهيات

غير أنها في ضرب المثل

كالحمية تعقب صحة

والتخليط ربما جلب موت الفجأة .

__________________

اصبروا

فلا بد للشبهات

أن ترفع رأسها

في بعض الأوقات

وإن كانت مدموغة

وللباطل جولة

وللحق صولة

والدجالون كثير

ولا يخلو بلد ممن يضرب البهرج .....

_______________

فالله الله في حريق الهوى

إذا ثار

وانظر كيف تطفئه

فرب زلة أوقعت في بئر بوار

ورب أثر لم ينقلع...

فإن المقاربة محنة لا يكاد صاحبها يسلم .

________________

رأيت الخلق في صف

محاربة والشياطين يرمونهم بنبل الهوى

ويضربونهم بأسياف اللذة

فأما المخلطون

فصرعى من أول وقت اللقاء

وأما المتقون

ففي جهد جهيد .

_______________

اعلموا

إخواني

ومن يقبل نصيحتي

أن للذنوب تأثيرات قبيحة

مرارتها تزيد على حلاوتها أضعافا مضاعفة

والمجازي بالمرصاد

لا يسبقه شيء ولا يفوته .

________________

ضاق بي أمر أوجب غما لازما دائما

وأخذت أبالغ في الفكر

في الخلاص من هذه الهموم

بكل حيلة فما رأيت طريقا للخلاص

فعرض لي

قول الله ( ومن يتق الله له مخرجا ) .

_______________

فوا أسفا !!!

لمعاقب لا يحس بعقوبته !

وآه !!!

من عقاب يتأخر حتى يُنسى سببه

أوليس ابن سيرين يقول :

عيرتُ رجلا بالفقر

فافتقرت بعد أربعين سنة ؟!!!

__________________

إخواني !

اسمعوا نصيحة من قد جرب وخَبر

إنه بقدر إجلالكم الله عز وجل

يُجلكم

وبمقدار تعظيم قدره واحترامه

يُعظم

أقدراكم وحرمتكم .

__________________

وإن للمجازاة زمان يمتد

امتداد المرض الطويل

فلا تنجع فيه الحيل

حتى ينقضي أوانه

وإن بين زمان قول الله ( وعصى آدم )

إلى إبّان قول الله ( فتلقى آدم )

مدة مديدة .

_________________

بقي آدم عليه السلام

يبكي على زلته ( ٣٠٠ ) سنة

ومكث أيوب عليه السلام في بلائه ( ١٨ ) سنة

وأقام يعقوب يبكي على يوسف ( ٨٠ ) سنة

وللبلايا أوقات ثم تنصرم

ورب عقوبة امتدت إلى زمان الموت .

__________________

الواجب على العاقل

أن يحذر مغبة المعاصي

فإن نارها تحت الرماد

وربما تأخرت العقوبة

ثم فَجأت

وربما جاءت مستعجلة .

__________________

أفٍ

لمترخص

في فعل ما يكره لنيل ما يحب

تالله !!!!

لقد فاته أضعاف ما حصل

أقبل على ما أقوله ياذا الذوق !!!

هل وقع لك تعثير وتخبيط

إلاحال مخالفته ؟!

_________________

اقبل نُصحي يا مخدوعا بغرضه !

إن ضعفت عن حمل بلائه

فاستغث به ( جل وعلا )

وإن آلمك كرب اختياره

فإنك بين يديه

ولا تيأس من رَوحه

وإن قوي خِناق البلاء .

__________________

يخاطب ابن الجوزي نفسه :

الخلوة الخلوة !

واستحضري قرين العقل

وجولي في حيرة الفكر

واستدركي صبابة الأجل

قبل أن تميل بك الصبابة

عن الصواب .

__________________

لا أنكر

على من طلب لذة الدنيا

من طريق المباح

لأنه ليس كل أحد يقوى على الترك

إنما المحنة على من طلبها

فلم يجدها أو أكثرها إلا من طريق الحرام .

__________________

قلوب الجهال

تستشعر البعد

ولذلك تقع منهم المعاصي

إذلوتحققت مراقبتهم للحاضرالناظر

لكفواالأكف عن الخطايا

والمتيقظون علمواقربه

فحضرتهم المراقبة

__________________

ليست الطاعة

كما يظن أكثر الجهال

أنها مجرد الصلاة والصيام

إنما الطاعة الموافقة

بامتثال الأمر

واجتناب النهي

هذا هو الأصل .

__________________

فينبغي للعاقل أن يكون له

وقت معلوم يأمر زوجته

بالتصنع له فيه

ثم يغمض عن التفتيش

ليطيب له عيشه

وينبغي لهاأن تتفقد من نفسها هذا... .

__________________

يخاطب نفسه :

أفما تذكرين كيف رباك ؟!

وعلمك ورزقك ودافع عنك وساق الخير إليك

وهداك أقوم طريق

ونجاك من كل كيد... ؟!

وسهل لك مدارك العلوم... ؟!

__________________

آه !!!

كم معصية مضت

في ساعتها كأنها لم تكن

ثم بقيت آثارها

وأقلها ما لا يبرح من المرارة في الندم !

والطريق الأعظم في

الحذر أن لا يتعرض لسبب الفتنة .

__________________

البلايا على مقادير الرجال

 

فكثير من الناس تراهم ساكتين

راضين بما عندهم من دين ودنيا

وأولئك قوم لم يرادوا لمقامات الصبر الرفيعة

أو علم ( الله )

ضعفهم عن مقاومة البلاء فلطف بهم .

__________________

اعلم أن فتح باب المباحات

ربما جر أذى كثيرا في الدين

فالبس الدرع قبل لقاء الحرب

وتلمح عواقب ماتجني

قبل تحريك اليد ...

__________________

فاللازم في العلم طلب المهم

فرب صاحب حديث حفظ مثلا

لحديث : ( من أتى الجمعة فليغتسل )

عشرين طريقا !!!

والحديث قد ثبت من طريق واحد فشغله ذلك عن معرفة آداب الغسل والعمر أقصر

وأنفس من أن يفرط منه في نفس

وكفى بالعقل مرشدا إلى الصواب  .

__________________

فمن أصلح سريرته

فاااااااح

عبير فضله

وعبقت القلوب بنشر طيبه

فالله الله في السرائر !!!

فإنه ما ينفع مع فسادها صلاح ظاهر .

__________________

وربي إنه

صدق وبر

يقول :

إني رأيت كثيرا من الناس

لا يعملون على دليل

بل كيف اتفق

وربما كان دليلهم العادات !

وهذا أقبح شيء يكون .

__________________

كن مع العلماء

وانظر إلى طريق

الحسن وسفيان

ومالك وأبي حنيفة وأحمد والشافعي

هؤلاء أصول الإسلام

ولا تقلد دينك من قل علمه

وإن قوي زهده .

__________________

رأيت الاشتغال

بالفقه

وسماع الحديث

لا يكاد يكفي في صلاح القلب

إلا أن يمزج بالرقائق

والنظر في سير السلف الصالحين.

__________________

رأيت النفس

تنظر إلى لذات أرباب

الدنيا العاجلة

وتنسى كيف حصلت

وما يتضمنها من الآفات .

تعليق :

ارض بما قسم الله لك

تكن أغنى الناس .

_________________

الإنسان لا يكاد

يجتمع له كل ما يحبه

إلا عند قرب رحيله

فإن بدر ما يحب في بداية شبابه

فالصبوة مانعة

من فهم التدبير أوحسن الالتذاذ  .

__________________

ينبغي للإنسان أن يعلم

أنه لا سبيل إلى محبوباته

خالصة

ففي كل جرعة غصص

وفي كل لقمة شجى

 

وكم من يعشق الدنيا قديما

ولكن لاسبيل إلى الوصال

__________________

ثم قال بعدها رحمه الله :

 

وعلى الحقيقة !!!!!!

 

ما الصبر إلا على الأقدار

وقل أن تجري الأقدار

إلا على خلاف مراد النفس .

 

__________________

رأيت من الرأي القويم

أن نفع التصانيف أكثر من

نفع التعليم بالمشافهة

لأني أشافه في عمري عددا من المتعلمين

وأشافه بتصنيفي خلقا لا تحصى

ما خلقوا بعد !

ودليل هذا أن انتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يستفيدونه من مشايخهم  .

__________________

وبعدُ :

فمن تولاه الله عز وجل علّمه

ومن أراده ألهمَه

نسأل الله عز وجل

أن ينعم علينا بأن يتولانا

ولا يتولى عنا

إنه قريب مجيب .

__________________

ما أعرف للعالِم قط

لذة ولاعِــزّا

ولا شرفًا ولا راحة ولا سلامة

أفضل من العزلة

فإنه ينال بها سلامة

بدنه ودينه وجاهه عندالله عزوجل

وعند الخلق .

__________________

إن أردت اللذة والراحة

فعليك أيها العالم

بعقر بيتك وكن معتزلا عن أهلك

يطِبْ لك عيشك

واجعل للقاء الأهل وقتا

فإذاعرفوه تصنعوا للقائك ... .

_________________

متى رُزق العالِم

الغنى عن الناس والخلوة

فإن كان له فهم يجلب

التصانيف

فقد تكاملت لذته .

__________________

ثم قال جعل الله الجنة مأواه :

وإن رُزق فهما يرتقي

إلى معاملة الحق ( الله جل وعلا )

ومناجاته فقد

تعجل دخول الجنة قبل الممات .

__________________

فأما من أنفق عصر الشباب

في العلم

فإنه في زمن الشيخوخة

يحمد جَني ما غرس

ويَلتذ بتصنيف ما جمع

ولايرى ما يفقد من لذات البدن شيئا.

__________________

ثم قال معقبا رحمه الله :

وربما كانت تلك الأعمال

أطيب مما نِيل منها

كما قال الشاعر :

أهتز عند تمني وصْلها طربا

ورب أُمنية أحلى من الظفرِ

__________________

لقد تاب على يدي

في مجالس الذِكر أكثر من مائتي ألف

وأسلم علي يدي أكثرمن مائتي ألف

وكم سالت

عين متجبر بوعظي لم تكن تسيل

ويحق لمن تلمح هذا

الإنعام أن يرجو التمام .

 

غفر الله له وجعل عملنا وعمله في رضاه .

__________________

ما ابتلي الإنسان قط

بأعظم من علو همته

فإن من علت همته

يختار المعالي

وربما لا يساعده الزمان

وقد تضعف الآلة فيبقى في عذاب .

__________________

اعلم أن الله عز وجل

وضع في النفوس أشياء

لا تحتاج إلى دليل

فالنفوس تعلمها ضرورة

وأكثر الخلق لا يحسنون التعبير عنها .

__________________

رأيت من الناس عجبا !!!

حتى من يتزيا بالعلم

إن رآني أمشي وحدي

أنكر عليّ !

وإن رآني أزور فقيرا عظّم ذلك !

وإن رآني أنبسط بتبسم

نقصتُ من عينه !

فقلت : واعجبا !!!

__________________

والله

ما ينفع تأديب الوالد إذا لم يسبق اختيار الخالق لذلك الولد !

فإنه سبحانه إذا أراد شخصا ربّاه من طفولته وهداه إلى الصواب ودلّه على الرشاد

وحبب إليه ما يصلح وصحّبه من يصلح

وبغّض إليه ضد ذلك وقبّح عنده سفساف الأمور وعصمه من القبائح وأخذ بيده

كلما عثر .

__________________

سبحان من منَّ على الخلق

بالعلماء الفقهاء

الذين فهموا مقصود

الأمر ومراد الشارع

فهم حفظة الشريعة

فأحسن الله جزاءهم .

 

وأحسن جزاك يا أبا الفرج .

__________________

العاقل من يحفظ جانب الله عزوجل

وإن غضب الخلق

وكل من يحفظ

جانب المخلوقين ويضيع حق الخالق

يقلب الله قلب الذي قصد أن يرضيه

فيُسخطه عليه .

__________________

رأيت أكثر الناس لا يتمالكون

من إفشاء سرهم فإذا ظهر

عاتبوا من أخبروا به

فوا عجبا !

كيف ضاقوا بحبسه ذرعا

ثم لاموا من أفشاه ؟!!!

ولعمري

إن النفس يصعب عليها كتم الشيء

ترى بإفشائه راحة

خصوصا إذا كان

مرضا أ وهما أو عشقا .

__________________

لقد غفل طلاب الدنيا

عن اللذة فيها وما اللذة فيها

إلا شرف العلم وزهرة العفة

وعز القناعة وحلاوة الإفضال

على الخلق .

__________________

كل شيء نفيس خطير

يطول طريقه

ويكثر التعب في تحصيله

فإن العلم لما كان أشرف الأشياء

لم يحصل إلا بالتعب والسهر

والتكرار

وهجر اللذات والراحة .

_________________

ذهب يوسف بن يعقوب

عليهما السلام

فبكى يعقوب ثمانين سنة

ثم لم ييأس

فلما ذهب ابنه الآخر

قال ( عسى الله أن يأتيني بهم جميعا )

__________________

لا ينبغي للمؤمن أن ينزعج من

مرض أو نزول موت

وإن كان الطبع لا يملك

إلا أنه ينبغي له التصبر

مهما أمكن

إما لطلب الأجر

أولبيان أثر الرضا بالقضاء .

__________________

ليس في الدنيا أبْله

ممن يسيء إلى شخص

ويعلم أنه قد بلغ إلى قلبه

بالأذى !!!

ثم يصطلحان في الظاهر

فيعلم أن ذلك الأثر مُحي بالصلح !

__________________

بقدر صعود الإنسان في الدنيا

تنزل مرتبته في الآخرة

قال بن عمر رضي الله عنهما :

والله

لا ينال أحدٌ من الدنيا شيئا

إلا نقص من درجاته عند الله

وإن كان عنده كريما .

__________________

وأي موعظة أبلغ من أن ترى

ديار الأقران

وأحوال الإخوان

وقبور المحبوبين

فتعلم أنك بعد أيام مثلهم

ثم لا يقع انتباه حتى ينتبه الغير بك ؟!!!

 

__________________

 

والحمد لله على الإتمام والإنعام

 

 

اختارها /

منصور بن عبدالله العازمي

(غفر الله له وعفى عنه وستر بين العالمين ذنبه)

فجر الجمعة

٦ / ذي الحجة / ١٤٣٤ هـ

 


  • الثلاثاء PM 09:55
    2015-09-22
  • 3890
Powered by: GateGold