القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

5607
زوار اليوم الحالي
50
زيارات اليوم الحالي
1017
زوار الاسبوع الحالي
32988
زيارات الاسبوع الحالي
50
زوار الشهر الحالي
5607
زيارات الشهر الحالي
4746011
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 405585
يتصفح الموقع حاليا : 559

عرض المادة

يا من عزمت السفر ؟!!! فـي بلدي العـفـة

‏بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله الذي شرع الهجرة لعباده ولم يجعلهم بدار هوان وذل بين المشركين الملحدين

والحمد لله الذي أوحى إلى رسوله الأمين وأنزل إليه الذكر المبين ، فقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه أبو داود(وحسنه الألباني)

" أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين " .

وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين ،،، أما بعد :



(( العفة في بلدنا ))

قال الله تعالى (( وأما بنعمة ربك فحدث )) ، نحن في بلدنا هذا ( الكويت ) نعيش في رغد وبحبوحة من العيش : أمن وأمان وطيب مسكن وعيش – والحمد لله – بلادٌ تُـحرم وتردع المفسدين الذين يسعون لنشر الزنا والفجور والخنا والخمور ، فليست هذه الأعمال الشيطانية الإبليسية اللعينة موجودة مُعلناً عنها رسميا جهارا نهارا – كما في كثير من البلدان - ، وهذا كله من رحمة الله بنا ولطفه في عباده ، وهذه الشرور إن وقع منها شيء سرًا وخُفية فالله حسبنا ونعم الوكيل ، قال الله (( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين )) .

وأنا في هذا المقال إذ أتحدث عن هذه النعمة أقول :

يؤلمني ويؤلم كل مسلم ومؤمن حر محب لله ورسوله طامعا في مرضاة ربه - يؤلمنا جميعا - عدم تطبيق شرع الله وعدم إقامة الحدود ، وقد كتبت مقالا قبله بعنوان ( والله يحكم لا معقب لحكمه ) ، والله المستعان .



(( هجرة الكفار وبلادهم دائرة في شرعنا بين الوجوب والاستحباب ))

ذكر العلماء عليهم رحمة الله أنه يجب على المسلم الذي لا يستطيع إظهار شعائر دينه أن يهاجر إلى بلاد المسلمين لقول الله تعالى (( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ))

قال ابن قدامة – رحمه الله - : " وهذا وعيد شديد يدل على الوجوب ؛ ولأن القيام بواجب دينه واجب على من قدر عليه ، والهجرة من ضرورة الواجب وتتمته ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " .

المغني (9 / 294) .

وإن قدر على إظهار دينه فإن الهجرة في حقه مستحبة ، وهذا كله لمن كان مستوطنا ديار الكفار ثم أسلم وهو بين أظهرهم ، فكيف بمن يريد أن يذهب ليعيش بينهم !!!!





(( التبعات السيئة المترتبة على السفر لبلاد الكفار ))



فيا ليت شعري ماذا أقول ؟!!!!



بسم الذي أنزلت من عنده السُّورُ

والحمد لله أمَّا بعدُ يا عمرُ

إن كنت تعلمُ ما تأتي وما تذرُ

فكن على حذرٍ قد ينفع الحذرُ

إخواني / المسألة خطيرة جدا ، يا من عزمت على السفر إلى تلك البلاد الكافرة الفاجرة ...! اتق الله تعالى

ولا تجعل الله أهون الناظرين إليك .

أيها الرجل .. الولي الوالي : كيف يطيب لك العيش ، ويلذ لك النوم ، ويلحق نفسك الفرح والسرور وأنت تُساكن أقواما لا يصلون ولا يتسترون بستر الله ، ولا يحكمون بشرع الله ، ولا يؤمنون بيوم الدين والجزاء والحساب والبعث والنشور !!!

كل هذا من أجل زوجة طمعت في إرضائها أو بنت رغبت في إسعادها أو ولد حرصت على تلبية إلحاحه وإصراره ...(( الله جل جلاله أحق أن تخشاه وتخافه وترضيه سبحانه )) .



ومن مساوئ السفر إلى بلادهم :

- الوقوع في الاختلاط الماجن ، وهذا شر وحرام ومنكر عظيم ، ولا يوجد أحد عنده أدنى علم بأحوال الناس

ينكر وقوعه أثناء السفر إلى تلك البلدان

( أعني بالناس : المنصفين منهم ) .

- الوقوع في التبرج والسفور ، فكثير من الأولياء ما إن يذهب إلى تلك البلاد النائية الكافرة إلا ويأمر أهله بنزع الحجاب وكشف الوجه ورمي العباءة ( أقول الكثير ) وهذا بشهادة جمع منهم !!! نسأل الله العافية ، وإن لم يكن هذا التبرج بأمر من الولي كان برغبة من العفيفة اللي تسترت في بلدها واختارت التبرج وإسخاط رب العباد في بلاد الكفار ، لا لشيء وإنما بحثا منها ومن ذلك المصاحب لها عن الحرية الغربية التي أودت بهم إلى الرذائل والفضائح ، نعوذ بالله من الفتن .

وإنصافا لبعض المفتونين في حب ديار الغرب الكفرة ، أقول : قليل جدا جدا منهم يحرص على اللباس الشرعي الساتر ، ولكن ...! ولكن ...! ... ولكن : أليس له عينان تبصران ذلك الولي المصاحب ؟!!

كيف تطيب نفسه بأن ينظر أهله وبناته إلى ذلك التفصخ والعُري الذي يكون بالطرقات من أقوام لا خلاق لهم ...، أما علمت أن هذه المناظر لن تذهب سُدىً ، وأنها ستبقى في ذاكرة المرأة والأولاد ....



وينشأ ناشئ الصبيان منا

على ما كان عوَّده أبوه

وطفل الفارسي له ولاة

بأفعال التمجُّس دربوه .



- وأسوء وأخطر وأعظم هذه التبعات السيئة

هو التأثر في الكفار بعباداتهم وأخلاقهم الرديئة وطبائعهم القذرة ولباسهم الفاحش وتفرقهم وعداواتهم لبعض وتقاطعهم وتنافرهم وتدابرهم وشتى أنواع الفساد عندهم

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله :

" وكم من صالح سافر ورجع فاسدا ، وكم من مسلم رجع كافرا ..."



وقد نهانا ربنا جل وعلا ورسولنا عليه الصلاة والسلام

عن التشبه بهم في جُلِّ أبواب الدين

(العبادات ، المعاملات ، الأخلاق ، الآداب ...)



وقال عليه الصلاة والسلام ( من تشبه بقوم

فهو منهم ) صححه الألباني .



وأخيرا أخي القارئ الكريم :

أنبهك إلى أمرين/

الأول : متى يجوز السفر إلى بلاد الكفار ؟

ذكر العلماء( ابن باز والعثيمين والفوزان واللجنة الدائمة ، وغيرهم من أهل العلم ) رحم الله الميت منهم وحفظ الحي ) شروطا :

١- أن يكون المسلم عنده علم يدفع فيه شبهاتهم الشيطانية التي يشككون فيها المسلمين بتوحيد رب العالمين وبرسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهذا ظاهر جدا في قنواتهم الفضائية وحملاتهم التنصيرية . جعل الله شرهم في نحرهم ( آمييين ) .

٢- أن يكون عند المسلم دينٌ يحميه من الشهوات ، لأن القوم يعيشون ( حياة بهيمية )

والمرض نوعان : شهوات وشبهات ، فبالعلم تدفع الشبهات وبالإيمان والدين تدفع الشهوات .

٣- أن تكون هناك حاجة للسفر إلى تلك البلاد.

كأن يذهب للعلاج من مرض لا يوجد في بلاد المسلمين علاجهُ ، أو إلى علم دنيوي المسلمون بحاجة إليه ، أو تجارة ونحوها ... المهم : أن يكون هناك حاجة ماسة .

ولا شك أن دعوتهم للإسلام من الحاجة ، فيجوز السفر لتبليغ دين الله ونشر الإسلام الصحيح الخالي من البدع والخُرافات والشركيات .



الشيخ العثيمين :



http://islamqa.info/ar/ref/111934



الشيخ ابن باز :



http://www.binbaz.org.sa/mat/2118



الشيخ ابن باز :



http://www.binbaz.org.sa/mat/58



الثاني : أنصحك أخي القارئ الكريم نصيحة من القلب وأسأل الله باسمه الأعظم أن تلامس قلبك ،،،،

أخي !! الإبتعاد عن الأماكن المشبوهة التي يعم فيها الفساد والتبرج والشرور والفتن

عبادة وطاعة وقربة لله ، قال الله ( ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ) وقال تعالى

( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره)



فأنت أيها المسلم التقي مأمور باجتناب الفتن

ومواطن الشرور سواء في بلدنا هذا

( الكويت ) أو في غيره من البلدان ...

من مجمعات وأسواق حقيرة قذرة

منتنة لا يدخلها من عظَّم أمر الله في قلبه

ولا يقربها من تلذذ بنعمة الاستقامة ولا يحوم حولها من تدبر سورة النور...فاللهم إليك وحدك المشتكى .



وها هو الشيخ العلامة محمد العثيمين رحمه الله سئل عن السفر إلى بلد إسلامي - وما أكثر المفتونين في الذهاب إليه وللأسف!!! مستقيمين ! - نسأل الله لنا ولهم الهداية ، فاقرأ وتمعن بجوابه ياأخي ينفعك الله به :



" السائل : السفر إلى البلاد الإسلامية مثل تركيا هل يجوز السفر إليها ؟

الشيخ : لماذا هل هناك حاجة ؟

السائل : لا بدون حاجة ، للنزهة .

الشيخ : والله ، لا أرى هذا .

أولاً: أن النفقات ستكون باهضة .

ثانياً: أن تلك المجتمعات فيما يسمع عنها ليس بينها وبين المجتمعات الكافرة فرق، إلا بأنه يؤذن في المنابر ويصلي من يصلي ويترك الصلاة من لا يريد الصلاة.

ثم المظهر العام بالنسبة للنساء وتبرجهن لا فرق بينه وبين الدول الكافرة، هكذا نسمع، وإذا كان كذلك فثق أن أهلك الذين يذهبون إلى هناك سوف يتأثرون من هذا، والصغير تنطبع في ذاكرته الصورة فلا ينساها، وإذا كان لابد من النزهة فعليك ببيت الله، الكعبة، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحصل على خير وعلى أجر، ولا تتكلف لا مالاً ولا تعبا بدنيا ولا غير ذلك " .



لقاءات الباب المفتوح (170/ 23) .



والله تعالى وحده المستعان ومن بغيره استعان

لا يُعان .



والحمد لله رب العالمين





كتبه / منصور بن عبد الله العازمي



١٩ / رجب / ١٤٣٣ هـ

 


  • الثلاثاء PM 10:04
    2015-09-22
  • 1300
Powered by: GateGold