جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

1506
زوار اليوم الحالي
24
زيارات اليوم الحالي
1303
زوار الاسبوع الحالي
40035
زيارات الاسبوع الحالي
24
زوار الشهر الحالي
1506
زيارات الشهر الحالي
5521455
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 434343
يتصفح الموقع حاليا : 570

عرض المادة

بئس المسافر .. وبئس السفر

بئس المسافر ... وبئس السفر !!!





الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين

ولا عدوان إلا على الظالمين

والصلاة والسلام على رسوله الأمين ،،،، أما بعد :



فهذه رسالة إلى ذلك المسلم العزيز الذي سافر

إلى تلك البلاد الكافرة الفاجرة دار الفسق والخنا والفجور .

رسالة إلى ذلك المسلم الذي طهر الله قلبه بالإيمان والصلاح والتقوى والفلاح .

رسالة إلى ذلك المسلم الذي أتعب من خلفه

وأقلق من وراءه من أخ وأخت وولد وبنت وصاحب وصديق وقبلهم أب وأم .



رسالة أخوفه فيها بالله القوي العزيز وأردعه فيها بما ردع الله العزيز الحكيم فيها أهل الشهوات المحرمة المنكرة



وأحثه فيها على الخوف من سخط الجبار

وأقسم له فيها أَنك ( كما تُدين تدان ) وأحلف

له فيها أن ( من شق ستر الناس شقو

ستاره ) ...

( فأحببت نشرها لكم مع إغفال اسمه )

راجيا من الله أن يعم نفعها ..



إليك أخي القارئ ( نص الرسالة ) :



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وبعد :

أخي العزيز الغالي ،،،

إني أكتب هذه الكليمات وأبثها لك وأعلم أنها ستكون بين يديك - بإذن الله - فأرجو منك أن تقرأها بعين الاعتبار وتنظر فيها نظر الغريق

إلى مركب النجاة وتلامسها ملامسة الأعمى لعصاه !

فما هي إلا كتاب يرشدك للخير والصلاح ويأخذ بيدك من وكر الفساد والرذيلة إلى سعة العفاف والهدى والتقى ، وما هي إلا مركب ينجيك - بإذن الله - من بحر الهموم والغموم وأمواج الفتن والشهوات والشبهات التي عصفت بك إلى برِّ الهداية والفرح والسرور.



أخي العزيز : أنت عبدٌ لله تعالى لا لغيره من الخلق والبشر قال الله (( إن كل من في السماوات والأرض إلا آت الرحمن عبدا ))

وقال تعالى (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))

فهل يصح منك وأنت عبدٌ تعصي سيدك

وهل يصح منك وأنت عبدٌ ضعيف تخالف أمر سيدك

ألا تستحي من الله وأنت تجعله أهون الناظرين إليك !

ألا تستحي من الله وأنت تأكل من خيراته وتمشي على أرضه وتتمتع بالصحة التي وهبك إياها ... ثم بعد ذلك تعصيه بها وتحاربه بها

( بئس الرجل والله أنت )

أما علمت أنّ عصيانك لله دليل على عدم حبّ

الله لك ، أما علمت أن عصيانك لله طاعة منك للشيطان المارد الكافر الذي أقسم على ربه

بأن يغوي بني آدم جميعا لما قال لله جل جلاله

(( فبعزتك لأغوينهم أجمعين ))



أخي المسلم : الزنا وشرب الخمور وغيرهما من الفساد الكثير والكبير شر وأي شر

حرم الله الزنا وحرم كل ما يوصل إليه

وحرم سبحانه الخمرة وحرم كل ما يوصل إليها

المسلم الموحد يعتقد اعتقادا جازما لا شك فيه ولا مرية بأن ربه الذي ينظر إليه ويعمل له ويسابق إلى طاعته ويتوب إليه في دولته

- الكويت - هو ربه الذي معه يراه ويرعاه

في سفره بالطائرة بين السماء والأرض

وهو ربه الذي يسمعه ويراه في تلك الديار

الكافرة الفاجرة ، فربنا واحد وديننا واحد

(( ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى))

وديننا الإسلام (( إن الدين عند الله الإسلام))

وأعظم وأعلى مراتب الدين الحنيف بل وهي مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان مرتبة

( الإحسان ) : أن تعبد الله كأنك تراه

وإن لم تكن تراه فإنه يراك .



اتق الله يا عبد الله : كيف تريد من الناس أن يظنوا بك خيرا وأنت تسافر إلى تلك الديار المشهورة بالفجور والفسق وتجلس فيها

أسابيع وشهور .... لا لأجل تجارة ولا لأجل علاج ولا لأجل دراسة وإنما

التفسح والتفصخ ، وتتبع الشهوات والملذات

( نعوذ بالله من الغواية بعد الهداية !!!!! )



اتق الله يا عبد الله ( لا تجعل الله أهون الناظرين إليك )

قال الله (( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة

وساء سبيلا ))

وقال رسوله عليه الصلاة والسلام

( والله ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ، يا أمة محمد ! والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا اللهم هل بلغت )رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.



اللهم نعم ...اللهم نعم ... صلى الله عليك يارسول الله وسلم تسليما كثيرا .

قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون )

وقال عليه الصلاة والسلام (( أتاني جبريل

- عليه السلام - فقال : يا محمد إن الله عزو وجل لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقيها )) . رواه الحاكم وصححه الألباني .



وأخيرا : حتى لا يطول عليك الكلام والمقال

أذكرك بأن باب التوبة مفتوح لا يغلق إلا إذا

رأيت الموت رأي عين أو ظهرت الشمس من مغربها .... والله جل جلاله يفرح بتوبة عبده

والله سبحانه يبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار



فبادر للتوبة والطاعة قبل أن تُبادر جثةً هامدة

تقدم على نعش ملفوفة بكفن أبيض ليصلى

عليها ..... فهناك والله لا ينفعك الندم ولا تدري أيدعو الناس لك أو عليك ، وما قَصص

من يأتون من تلك الديار الكافرة بالتوابيت

عنك ببعيد ...!!!



كل ابن أُنثى وإن طالت سلامته

يوما على آلة حدباء محمول



والله يتولى الصالحين .



انتهت الرسالة .



والحمد لله رب العالمين



 

كتبه / منصور بن عبد الله العازمي



٢٠ / جمادى الآخرب / ١٤٣٣ هـ

 


  • الثلاثاء PM 10:05
    2015-09-22
  • 1160
Powered by: GateGold