القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

5783
زوار اليوم الحالي
50
زيارات اليوم الحالي
1017
زوار الاسبوع الحالي
33164
زيارات الاسبوع الحالي
50
زوار الشهر الحالي
5783
زيارات الشهر الحالي
4746187
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 405585
يتصفح الموقع حاليا : 565

عرض المادة

وقفات مع الحلقات

((  وقفات مع الحلقات  ))

( ردا على د . أحمد بازمول )

 

الحمد لله رب العالمين

ولا عدوان إلا على الظالمين

وأصلي وأسلم على النبي الكريم

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

 

قال الله تعالى (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم القيامة ) رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني .

 

أما بعد :

فإن الناظر من الأتقياء البررة السلفيين أهل العلم والفضل لأحوالنا في الكويت ليرى تكالب

الأمم والأحزاب والجماعات على الدعوة السلفية طعنا في أهلها ومحاربة لهم وتصدٍ لهم جالبين خيلهم ورجِلهم للسعي لطمس هويتها وإضاعة معالمها التي أسسها ورسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وهذه الأحزاب : التبليغيون ومركزهم في صبحان والتكفيرون ويقود زمامهم وخطامهم

حامد العلي ( مسعري الكويت ) وعبدالرحمن عبد الخالق ، والأشاعرة وزعيمهم حمد سنان وهو تلك البذرة التي سقاها ورعاها حسن هيتو !

والصوفية المندسون في المعاهد التدريبية وفي الكليات الشرعية بثياب ظاهرها الحسن وقلوب خبيثة تلعن السلفيين وتُكن لهم البغضاء والعداوة وهم كثير - لا كثرهم الله - وكذلك الإخوان المسلمون الذين لم يعد شرهم يخفى على البعيد والقريب ولا على الصغير والكبير فقد فاحت رائحة خبثهم وشرهم وحبهم للسيطرة على رؤوس المسلمين وغرامهم في الوصول إلى سُدة الحكم والتعالي على الخلق ولو لم يكن لهم سبيل إلى ذلك إلا بالإتحاد مع الرافضة الأنجاس الأقزام !!!!

فالقاعدة الإبليسية الشيطانية مضللة العصر وهادمة المِصْر هم روَّادها : ( نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفتا فيه !!!)

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو كان الإيمان

في قلوبهم صافيا خاليا من شوائب البدع المنحرفة المضللة لما رضوا أبدا بذاك !

فالسنيُّ الذي يحب الصحابة رضي الله عنهم لا يجتمع مع من يكفر ويضلل خير أصحاب  لخير رسول

ولو أدّى ذلك إلى موته وتقطيعه .

وما شر العلمانين عنهم ببعيد فقد حملوا الراية عن إبليس في نشر الرذيلة والفساد والخنا من دعوة للمجون والغناء والاختلاط والمسلسلات الهابطة وغيرها مما يُمكر في ديارنا صباح مساء !!!

 

( ولو أنه سهمٌ واحد لاتقيتهُ

 

ولكنه سهمٌ وثانٍ وثالث )

 

ومع هذه وتلك الأحداث والأوضاع التي قرأتم وسمعتم !

يزيد الطين بلة ! ويأتي من هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ( والعرب تقول : الشخص يستعظم من القريب ما لا يستعظم من الغريب)

فيكونون عونا لأولئك الأشرار من حيث شعروا أو لم يشعروا ! والله المستعان !

 

أقول ومن المعين أستمد عوني وقوتي : إذا علمت ذلك أيها المسلم المؤمن ألا يكون هذا مدْعاة للتآلف والتراحم والتعاطف ونبذ الخلاف والخلافيات بقدر الاستطاعة وطمسها وإرجائها خصوصا مع من يوافقنا في مصادر التلقي والأصول ... أليس كذلك ؟!

 

الموضوع :

سطر وكتب وسجل الشيخ الدكتور أحمد بازمول حلقات في نقد الشيخ سالم بن سعد الطويل ونشرها في مواقع عديدة

فثارت الفتنة من تلك الكلمات التي لاتنم إلا عن عجلة مذمومة وحب تنافر وتناحر !

وقد سعيت جاهدا لجمع هذه الحلقات وقرأتها

وإحصاء ما فيها من مجازفات واتهامات

فكان أن وجدتُ تناقضات وبترا للكلام وتحميلا له ما لا يحتمل والسبب الرئيسي في ذلك هو

التقطيع للكلام وعدم حسن الظن والإلزامات التي ما أنزل الله بها من سلطان .

فحسبنا الله ونعم الوكيل .

وإليك :

الوقفة الأولى :

يقول الدكتور أحمد بازمول : ( بياني لبعض مخالفات الشيخ سالم الطويل لمنهج السلف )

أقول : يا شيخ أحمد ، الشيخ سالم الطويل شيخ سلفي متبع للأثر والدليل الشرعي ولستُ أنا من يحكم عليه بذلك ولا أنا من يُنْزلهُ هذه المنزله بل : هم العلماء والمشايخ الفضلاء

فها هو الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يوصي بالشيخ سالم الطويل ويثني عليه ويزكيه ويرسل الناس إليه ( وهذا متواتر عنه ) وذلك لما رأى  من صحة معتقده ومنهجه وسلامة فكره من الأفكار الدخيلة الشريرة ، فقد جلس عنده ما يقارب أربع إلى خمس سنوات .

والعلامة العثيمين معروف عنه أنهُ لا يزكي إلا بالصعوبة والندُّرة !

فلذلك : السلفي هو من أثنى عليه السلفيون وزكاه العلماء الناصحون الموثوقون وكان قبل ذلك متبعا للحق قائما به جاعله نبراسا له حيث لاح وظهر .

وذكرت لك وللإخوة هذا ؛ لتعلم أن اليقين لا يزول بالشك ولا بالظن الذي هو الشك !

ومع ذلك كله يادكتور بازمول ! ليست الغلطة والغلطتان والخطيئة والخطيئتان باللتان تخرجان السلفي الأثري من السلفية إلى ظلمة البدعة والتحذير والتنفير واللمز والهجر !

 

الوقفة الثانية :

يقول الدكتور أحمد بازمول ( وللأسف الشديد إنك لتعجب من موقف بعض طلاب الشيخ سالم الطويل ومحبيه من السلفيين والظن بهم أنهم يسيرون على المنهج السلفي الواضح الصادق الظاهر الحجة كيف أنهم عظموا وقدسوا الأشخاص والخلق ولم يرفعوا رأسا بتعظيم السنة )

أقول : سبحان الله ما أحلمه بعباده !

يقدسون الأشخاص وتصفهم بالسلفية !

أي تناقض هذا يادكتور وأي تقعيد فاسد لا ينم عن علم ! لكن : أُبشِّرُك يادكتور بازمول

أن عجبك سيزداد ويزداد ! فليس على المطرب من معرب ! ولن نسمع كلام رجل واحد لانعرفه ولا نقرأ له - في هذا - إلا الظنون والشكوك

التي قلّ من يسلم منها - كما سيأتي - ونترك كلام مشايخنا الكبار الذين هم بلديات الشيخ والذين هم معه على الخط والمنهج من أكثر من ثلاثة عقود ، فلن نترك الكثرة الكاثرة لكلام خبرٍ آحاد أو عزيز أو قد يكون مشهورا !

فعامة مشياخنا هنا في الكويت على الثناء والحب والتقدير والتوصية بالشيخ سالم الطويل والحث على ملازمته والاستفادة منه ، دون تشكيك منهم أو لمز ، ومن ظن أوقال غير ذلك فنقول له : هات على دعواك هذي بينة !

 

( وتقول يا دكتور : وللأسف )

أقول : كان الأولى بالتأسف والأسى والحزن نحن السلفيون الذين نعيش في الكويت ! لا أنت ولا من يروج لك في المواقع التي تبث الفتنة والردود على الكبير والصغير ! فلاهم للعالم وقروا ولا هم للزلة دمحوا ولا هم لمقاصد الشريعة وما تؤول إليه عرفوا وحكموا واستوثقوا !

فإلى الله وحده المشتكى .

 

الوقفة الثالثة :

يقول الدكتور بازمول : ( بينت بعض المخالفات تحذيرا منها ومنه ولم أبدعه وكيف أنصح بالاستماع له وهو يؤصل تأصيلات باطلة ينادي بها ويدعي إليها في دروسه ومقالاته)

أقول :

الحمد لله أنك لم تبدّعه ! ولكن هل تظن يا دكتور أن تحذيرك وتنفيرك من الشيخ سالم بهذه الطريقة وهذه العبارات وتلك الاتهامات !

هل تظن أن بعضا من طلاب العلم لن يفهموا منها أن الشيخ ( مبتدع منحرف ضال ويهجر ولا يُحضر له ولا توزع كتبه وأشرطته ...)

إن كنت تظن ذلك فقد أبعدت النجعة ، وما صدق ظنك أبدا !

وبما أن الشيخ سالم الطويل في نظرك لم يصل إلى حدّ البدعة والضلال !

فما الحامل على التحذير من دروسه ومقالاته؟!

 

ويقول د . بازمول ( ومن مخالفات الشيخ سالم : عدم تبديعه لجمعية إحياء التراث الإسلامي ، فهو لا يرى أن الخلاف مع الجمعية خلافا عقديا )

ويقول الدكتور أحمد بازمول ( الشيخ سالم يقول : وإني أحب إخواني المسلمين سواء أكانوا من جمعية إحياء التراث أو من خارجها وأعرف لهم حقوقهم وأحفظ لهم حرمتهم على قصور فيّ ومني وأرى أن من منتسبي جماعة التراث أصحاب فضل وعلم وديانة - أحسبهم والله حسيبهم .......- ومنهم من أصحاب القرآن كأصحاب الفضيلة الشيخ محمد الحمود النجدي والشيخ داود العسعوسي والشيخ إبراهيم الأنصاري والشيخ فيصل قزار وغيرهم ...... ولا أذكر في حياتي أني تعرضت لهم بسوء ولا علمت أن أحدا منهم تعرض لي بسوء والحمد لله )

ثم قال د. بازمول معلقا : ( وهذا يدل على ثنائه على بعض رجالات إحياء التراث ) .

أقول :

يا دكتور أحمد اتق الله تعالى ، ومنهج الإلزام في مثل هذه الأمور والله إني أكرهه ولا أحبه ولا أرغبه !

لكني سأجدني مضطرا إلى أن أُقايسك بمِقْياسك وأُوازِنُك بميْزانك فهذا عين العدل والحكمة .

١/ اعلم أن الشيخ سالم يقرر أن الخلاف مع الجمعية في بعض المسائل خلافا عقديا .

٢/ اعلم أن الشيخ سالم ليس تراثيا مع الجمعية لا من بعيد ولا من قريب .

٣/ اعلم أن جمعية إحياء التراث فيها من يقرهم على باطلهم وفيها من يخالفهم خلافا شديدا ، وهم يختلفون فيما بينهم في بعض المسائل .

٤/ ما هو المحظور شرعا من ثناء الشيخ سالم على بعض رجالات الجمعية ، مع العلم أن هؤلاء الرجال ليسوا بمبتدعة ولا مارقين عن الإسلام ( وهذا أول ثناء من الشيخ سالم )

ما هو المحظور والمانع ؟!

وقولي ليسوا بمبتدعة هذا هو قول الشيخ سالم الطويل وممن أعلم من إخوانه أصحاب الفضيلة عندنا في الكويت - حرسها الله -

وكذلك هو قول الشيخ الذي تزكيه وتثني عليه

مرارا وتشهد له بالسلفية في كتاباتك ومحاضراتك أعني الشيخ محمد العنجري ، إذ يقول : ( لا أقول عن فيصل قزار الجاسم أنه مبتدع ، ولا أقول عن عدنان عبدالقادر أنه مبتدع ) .

ما رأيك بهذا ؟! أليس وصف الرجل بأنه ليس مبتدعا ثناءٌ عليه يا شيخ أحمد !

مع العلم أن هذين الشيخين هما من هما في إحياء التراث ركنان أساسيان في الجمعية .

ولاسيما عدنان عبدالقادر الذي في الجملة محسوب على عبدالرحمن عبدالخالق .

 

إذاً المحصلة : أن الشيخ سالم الطويل أثنى على رجال ليسوا بمبتدعة ، وكان هذا الثناء الصادر من الشيخ ردا على من أساء وتعدى وظلم وافترى ، وأئمة الجرح والتعديل يفرقون بين التوثيق والتعديل الصريح والضمني والـمُـقـارن !

وياليت شعري !

هل يكون الشيخ بهذا مخالفا لمنهج السلف

حائدا عن طريقتهم مغايرا لسنتهم ؟!

 

( موقف : أرجو من الله ثم منك يا شيخ أحمد بازمول تعطيني رأيك فيه ؟)

الشيخ الفاضل محمد عمر بازمول

حضر وظهر وشارك وعلّق في ( مؤتمر الإصلاح والتغيير رؤية شرعية )

الذي أقامه وأداره وكيل وزارة الأوقاف عادل الفلاح - بل وحدثني الثقات أن الشيخ محمد قبَّل رأسه - ومعروف انتماء الفلاح وولاؤهُ !

وأضف إلى ذلك مشاركة كثير من المشايخ والدكاترة ، ومن ضمنهم الشيخان الشيخ محمد الحمود النجدي رئيس اللجنة العلمية في إحياء التراث والشيخ طارق العيسى رئيس جمعية إحياء التراث!

 

السؤال : ما هو حكم المشاركة في ذلك المؤتمر ؟

وما هو قول السلف فيمن يقبِّل رأس رئيس من رؤساء حزب يعادي السلفيين ؟

وما هو قول السلف في هذه المخالطة ؟

انتظر الجواب منك يا فضيلة الشيخ أحمد .

 

( حقيقة لعلك تستسيغها يا دكتور أحمد )

وهي / أنك تقول : ( وإني وقفت على ضلالات

هذه الجمعية وسرت مع العلماء الكبار الذين يبدعونها بخلاف موقف الشيخ سالم الطويل الذي لم يبدعهم ويضللهم بل ويصاحب بعض التراثيين وله علاقة طيبة معهم مخالفا في ذلك موقف العلماء السلفيين ) .

 

أقول : الله أكبر ! ياشيخ أحمد هل أنت وافقت العلماء! والشيخ سالم الطويل لم يوافق العلماء ! لقد سميت يادكتور رجالا هم منارة علم وهدى ولا شك ؛ لكن الشيخ سالم له ومعه أيضا في رأيه هذا أئمة أعلام : ابن باز والعثيمين والفوزان والعباد فهؤلاء العلماء لم يبدعوا الجمعية ولم يبدعوا أفرادها فردا فردا !

فهل من ذكرتُ لك من العلماء لهم تسجيل أو كتابة في تبديع هذه الجمعية ؟!

وهل تُلحقهم بالشيخ سالم الطويل لأنهم لم يبدعوا ولم يضللوا ...؟!

أما أن التربص والإلزام قائم على شخص الشيخ سالم ؟!

 

والشيء بالشيء يذكر : ها أنت يا دكتور أحمد تُحذر وتُنفر من الشيخ سالم الطويل وبقوة ! وتقول : لا أبدعه .

كيف ترد على من يقول لك : لماذا لا تُبدعه وهو يؤاكل التراثيين ويصاحبهم - كما زعمت أنت -

ويكوّن علاقة معهم - كما زعمت - أليس من خفيت علينا بدعته لم تخف علينا ألفته ؟!

وهل كل من حذر من شخص رأى أنه أخطأ وجانب الصواب لا بد وأن يبدعه ويضلله ؟

وجوابك على هذا التساؤل - اسحبه - على اشكالاتك التي تُكثر من تردادها وهي

( ما الفائدة من أن يحذر سالم الطويل من إحياء التراث ولا يبدعهم ؟!!! )

عليك الجواب وعلينا القراءة والنظر .

 

 

الوقفة الرابعة :

يقول الدكتور بازمول : ( تكرار الكلام في عبدالرحمن عبد الخالق ما فيه أجر عند الشيخ سالم الطويل )

ويقول : ( إن الطويل يرفض تكرار الكلام في عبدالرحمن عبدالخالق وهو مبتدع ضال ، لا !

ويقول : ما فيه أجر !! ولا يتورع عن الكلام في المشايخ السلفيين مثل الشيخ محمد العنجري

وهو من مشايخ الكويت السلفيين المعروفين ، حيث قال فيه سالم الطويل : إن الشيخ محمد العنجري لا يفعل شيئا والردود لا تزيد الإيمان)

ويقول بازمول : (إن سالم الطويل يقول : إن كثرة الردود على جمعية إحياء التراث تقسي القلب ) !!!

أقول : سبحان الله ! أكثر من عشرين سنة والشيخ سالم الطويل متصدٍ للشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ولجماعته وجمعيته رداًّ

وتفنيدا وتحذيرا من شرهم ومكرهم وتكفيرهم

وتأتي بعد هذه السنين من العمر والأعوام

وترمي الشيخ بهذه التهمة والفرية !

اسمع يا دكتور أحمد وأَسْمِعْ من وراءك

أنني أتحداك أن تأتيني بأحد من المشايخ ردّ على الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق أكثر من ردود الشيخ سالم الطويل عليه !

والتحدي قائمٌ على الردود الكتابية والصوتية!

ولستُ والله في هذا المقام -  مقام التحدي - أبخس حق العلماء ( ابن باز والألباني والفوزان والمدخلي والوادعي والنجمي وغيرهم )

كلا والله !

فهؤلاء لهم السبق ولا شك ، ومن ردودهم وحججهم استفاد واستقى الشيخ سالم الطويل .

لكن - كما أسلفت - لعلي أتّبع معك يا دكتور طريقة الإلزام ( وأنتظر منك الإفصاح ؟)

 

اعلم يا دكتور أحمد أن الشيخ سالم الطويل دروسه ولله الفضل يومية صباح مساء ولا يمنع التسجيل لمن أراد سواء كان يعرفه أو لا يعرفه

ويحضر في مجالس خاصة لطلبة العلم ومجالس للعوام ومجالس للندوات العامة .... وغيرها .

فقد يقول شيئا من تلك الأقوال بحسب حال السامع والجالس وكذلك المجلس !

وإني أطالبك وأطالب من أرسل إليك تلك المقاطع المقصصة المبتورة ! أن تتقوا الله تعالى وتعيدوا سماع المحاضرة كلها للحكم على صاحب الكلمة ! فكلام الله جل وعلا يحمل بعضه على بعض وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم يحمل بعضه على بعض فيه العام والمطلق والمجمل ويقابله الخاص والمقيد والمفصل ناهيك عن الناسخ والمنسوخ والراجح والمرجوح والمختلف والمتشابه وما ظاهره التعارض !

فالتأني والتبّين وعدم العجلة خُلق يحبه الرحمن وندب إليه عباده فقال الله

( فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ  )

وها هو إمام أهل السنة أحمد بن حنبل تجد له أحيانا في بعض الرواة ثلاثة أقوال وكل قول منها يجعل الحديث - إن كانت رتبة الحديث متوقفة على هذا الراوي - تجعل الحديث ضعيف أوحسن أوصحيح ! وهو إمام السنة

ولن أُتعبك في راو شحيحة المصادر بذكره ! لا ! إنما ذِكره في كل كتابٍ حديثي ، انظر مثلا في حال عبدالله بن لهيعة المصري وتتبع أقوال أحمد فيه تجد ما قلت لك .

 

وأما قولك يا دكتور أحمد أن الشيخ سالم يقول

( كثرة الردود تقسي القلب )

نعم ! كل شيء تكثر منه يقسي القلب ، العبادات التي هي العبادات ماشرعت على وتيرة واحدة بل تنوعت وتعددت كل ذلك حتى لا تسأم النفوس كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية .

وابن القيم رحمه الله ذكر أن كثرة الكلام والأكل والنوم والجماع .... وغيرها تقسي القلب .

أحسن الظن يُحسن فيك الظن والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربُك أحدا .

ادخل على موقع الشيخ فضلا لا أمرا

وانظر بعينيْ رأسك كم بلغ عدد الذين رد عليهم الشيخ سالم شبهاتهم وانحرافاتهم

وضلالاتهم ( رافضي إخواني تكفيري حزبي سياسي ليبرالي علماني عضو مجلس أمة ....)

أسأل الله أن يحفظ الشيخ سالم الطويل

ويذب عن وجهه النار كما ذب عن العلماء والسنة والدين، وإن كنت يادكتور أحمد في شك مما أقوله لك اسأل من تثق في دينه وعلمه وورعه ( ثلاثة أمور أرددها عليك اسأل من تثق في دينه وعلمه وورعه ) في الكويت عن الشيخ سالم الطويل وسينبيك بالجواب بإذن الله .

 

وأما قولك أن الشيخ سالم تكلم في العنجري

أقول : يا دكتور أحمد ! خاف الله وحده وإذا دخلت بين اثنين ادخل بالحكمة والقصد الحسن والإصلاح بدلا من التحريش والتحريض بينهم !!

فالإصلاح بين الناس خصوصا الذين أصولهم واحدة - سلفية - أجره عند الله عظيم وفضله كبير .

قال الله ( لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )

واعلم يا دكتور أحمد أنه كما أن الطويل يتكلم في العنجري كذلك العنجري يتكلم في الطويل

فإخفاء مثل هذا تدليس وعيب !

سمعت كلمة في ( النت ) الشيخ العنجري يقول فيها لأُناس في أمريكا في ديار الغرب والغربة والوحدة والوحشة يقول لهم ( تنفيرا وتحذيرا من الطويل ) : اسألوا سالم الطويل عن ابن جبرين وعن إحياء التراث !! وتعرفون منهجه !!

 

حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير .

 

وجاء في الأثر الموضوع : لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل من أهل الفضل !

أقول ذلك كله وأقول معه = الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة وأقول معه = السكوت عن نشر الفضيلة والحق - متى وجب ولِزم - منكر ولا يتحلى به الرجال فضلا عمن عرفوا القرآن والسنة ، وما قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عن ذاكرتك-  يا دكتور - ببعيد ولا غريب : (( لو كان الـمُـطعم بن عدي - الكافر - حيّا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ))

وهذا موقف جليل يرسخ فيه الصادق الكريم الوفيّ أعلى معالي صفات الأخلاق في حفظ الجميل وردّ المعروف والإشادة بأهل الفضل الذين قاموا بالفضل .

 

 

وأخيرا ،،،

 

يا شيخ  أحمد هداك الله لرشده

اترك الظنون والشكوك والإحتمالات والإلزامات التي لا تزيد صفوف السلفيين إلا تمزيقا وتفكيكا وتشرذما ووهنا .

فنحن في بلد أحوج ما نكون إلى كل من أظهر الصلاح والسنة واعتزى وانتسب للسلف والسلفية ولم ينقض ذلك بقول ظاهر ولا عمل ظاهر ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

( الفتاوى ٢٤/ ١٧٥ ) : ( إنما يُهجر الداعي إلى البدعة ، إذ الهجر نوعٌ من العقوبة ، وإنما يُعاقب من أظهر المعصية قولا أو عملا ، وأما من أظهر لنا خيرا فإنا نقبل علانيته ونكِلُ سريرته إلى الله تعالى ) .

وإني لأخوفك بالله جل جلاله وأحذرك من عقابه !

فالمفتش والمتتبع عن الزلات والهفوات والمجملات التي يصلح الرَّدُ عليها - والله - إنه واجدٌ لا محالة !

وهذا ليس من طبع الكرام الذين هم على موائد الكتاب والسنة وبينهم رحم العلم الصافي الخالي من البدع المكفرة والإنحرافات  .

 

هذا وإني لأرجو رحمن الدنيا والآخرة

أن يرحمني ويرحم حالي وضعفي وأن يثبتني ويثبت إخواني على الحق والدين والسُّنة

وأن يجعل هذا البيان والإيضاح والرد

خالصا لوجهه الكريم

إن ربي سبحانه

أكرم من أعطى وخيرُ من سئل

 

 

 

فإن وقفت بي قدرتي دون همتي

 

فمبلغُ علمي والمعاذير تقبلُ

 

 

والحمد لله رب العالمين

 

كتبه / منصور بن عبدالله العازمي

 

٢٠ / ربيع الآخر / ١٣٤٣ هـ

 


  • الثلاثاء PM 10:20
    2015-09-22
  • 2522
Powered by: GateGold