‏( إلى أهل الأهواء

من أصحاب الصحف الصفراء !!! )

الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى

الحمد لله الذي جعل لكل شيء قدرا

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، ولا إله إلا الله العزيز الجبار مكور الليل على النهار ومحصي الصغير والكبير من الأعمال في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها

والصلاة والسلام على البشير النذير الرحمة المهداة القائل : ((إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)) .

وبعد :

فأهل الضلال والشرور والفسق والفجور كثروا وزادوا يوما بعد يوم !

وما تزايدهم بشيء غريب على المؤمن الذي أدمن نظره في الكتاب والسنة

قال عليه الصلاة والسلام ( ما يأتي زمان إلا والذي بعده شرٌ منه ) .

ومن تلك المخازي والفضائح التي يجاهر بها

دعاة الرذيلة والخنا أصحاب

( الجرائد = الصحف المحلية )

التي ينشرون فيها ضلالات وانحرافات وبدع وخرافات جامعين فيها بين أمراض الشهوات والشبهات وكلاهما شر خطير وإن كان الثاني أشد وأجرم وأخطر من الأول ، إلا أنهم جعلوا لهذا عسكرا ولذاك عسكرا

كل ذلك طمعا منهم في إغواء شباب المسلمين

وهدما منهم للدعوة السلفية التي أخذ الناس يتفيؤون ظلالها من عدة قرون وأحقاب من الزمن .

فضاقت عليهم الأرض بما رحبت واستنفرهم للحرب الشعواء إبليس اللعين ، فركب على أناس وجعلهم مطية يقودها واعتمد على أناس دون إرسال جنده معهم قال الله ( شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا )

فأطاع هؤلاء العلمانيون والليبراليون وأذنابهم

الشيطان المريد !

واستعملوا أسلحته التي أعدها من لدن عصر آدم عليه السلام إلى عصرنا الحاضر

قال الله مخبرا عنه ومحذرا منه و من جنوده

( واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورَجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم

الشيطان إلا غرورا ) .

واليوم يا إخواننا ،،،

جريدة الوطن والرأي والأنباء والقبس وغيرها

من الصحف ( المحلية ) أصحابها

أحمد وإبراهيم وحمد وفلان وفلان ...!

أسماء عربية بل وإسلامية !!! لكن المضمون

لا يمُتُّ لأخلاق وآداب الإسلام بصلة البتة !!

بل هم من يهدم الأخلاق ويدعوا للرذيلة !

يجاهرون في عرض فضائح الزُناة

ويروجون للمسلسلات الفاجرة الخبيثة

لأسافل القوم الذين لا ممول لهم إلا الغرب الكافر !

وينشرون صور الغانيات من كل بقاع الدنيا!

ويسعون في إظهار أُناس هم للكفر أقرب منهم للإيمان !

ويسمحون للروافض الأقزام نشر وبث طعنهم في خيار الناس أصحاب رسول الله

ويستميتون في التحريض والتحريش بين الناس : الأغنياء والفقراء الحكومة والشعب

الرعية والراعي البدو والحضر ... إلى آخره.

فلا تقوم شهرتهم ولا تروج تجارتهم إلا بممارسة مثل هذه الرذائل والأمور المنكرة !

ولا والله ... يخافون من الله ولا من خلقه !

و لا رادع لهم ولا حاجب !!

وهم على هذا الضلال المبين

سنين وأعوام !!! وما يدخل عام عليهم إلا والذي بعده أشد منه إجراما وفسقا

هذا هو الواقع وهذا هو الحال ، ولن يتم دواء

الجرح إلا بعد وضع اليد عليه .

ويتفننون في إغواء عباد الله ولاينشرون إلا لمن كانت أشد في العُري والتفصخ والخنا والمجون !

هل وصل بنا الحال معاشر المؤمنين أن نسكت ولانكير !

يقول العثيمين رحمه الله :

كلما كانت المرأة أشد تبرجا وجمالا كلما زاد حرص الإعلام الغربي على إظهارها !!!

صدق عليه الصلاة و السلام ( لتتبعن سَنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ) .

وبالأمس القريب !!!

نشر أولئلك المجاهرون أصحاب الجرائد والأخبار الفاضحة صورا لتلك اليهودية الكافرة الماجنة ويذكرون قصة فجورها وطرق تلاعبها بالمسلمين ، وكيف أنهم مارسوا معها الزنا والتصوير والإباحية !!!

تبا لكم ولأخباركم الخبيثة !!! ووالله لو أقيم فينا حكم الله لما سلم أحدكم من الجلد والحبس !!!

كيف لا أدري لماذا ربما

أنني يوما عرفت السببا !!

والله وتالله إنهم على شر عظيم وخطر

جسيم !

ضُربت الكويت قبل أيام بهزات أرضية

والسبب : الفساد المستشري !!! الذي لا ينكره إلا من أغمض عينيه عن رؤيته منهم

أو من في عقله جنون

هذا هو المحسوس المنظور

ولا يكابر في المحسوس إلا ممسوس !!!!

وللأسف الشديد نجد من يطبل لهم ويهون عليهم إثم ذلك السفور والإختلاط والمنكرات !!!

بل والبدع والشركيات ( ويضربها مضرب مسائل الخلاف التي يسوغ فيها الإجتهاد)

وهذا التهوين إما من جاهل أو من داعية شر وضلال وانحراف !!!!

وأرجو من الله تعالى

أن لا يأتي من ليس له موطن غضب فيه لله ولا لرسوله .... ويسألنا الرفق !!!

فالشر زاد والإنكار عليهم واجب شرعي والعاطفة المريضة مرفوضة !

هؤلاء الأشرار أصحاب الصحف جاهروا وجاهروا وجاهروا!

ينشرون كل رذيلة وكل منكر فاحش ولا يخافون من الله ولا يرقبون في مؤمن

إلاً ولا ذمة !!!

هؤلاء الأشرار !!!

دعاة على أبواب جهنم !!!

نعم دعاة على أبواب جهنم

كما قال عليه السلام .

ينشرون الشرك والفسق والظلم والتحريش والإفساد والكذب وغيرها من الشرور الكثيرة الكثيرة !!

إخواني ،،،

الله الله ! في نشر السنة وطمس معالم البدع والفسوق والعصيان والضلال

هذا هو الواجب على الدعاة المصلحين

الذين يرجون ما عند الله

فكلما ازداد الخير ونشر العلم والسنة

كلما تقلص الشر وضعف الشيطان وحزبه.

واعلموا :

أن عذاب الله إذا نزل عمْ ولا راد لأمره ولا مانع لقضائه !!!

قال الله ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة )

واقرؤا هذه الآية واحفظوها وحفّظوها من وراءكم

قال الله تعالى ( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون

قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا

قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ) .

إن دام هذا ولم يَحْدث له غِيَرٌ

لم يُبك ميْت ولم يُفرح بمولودِ

أسأل الله بأنه القوي العزيز أن يكف عنا أيدي أولئك المجرمين المفسدين مروجي الإنحراف والفجور في كل وسائل الإعلام !!

وأن يجعل شرهم في نحورهم

آمين

والحمد لله رب العالمين

كتبه /

منصور بن عبدالله العازمي

غفرالله له و لوالديه وللمسلمين

٢٩/ ذي الحجة / ١٤٣٣هـ