حمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... وبعد :

فالإنتحار والعياذ بالله

محرم وكبيرة

من كبائر الذنوب

قال عليه الصلاة والسلام

(من قتل نفسه بشيء في الدنيا

عذب به يوم القيامة )

رواه البخاري.

والإنتحارإنما هو من تخطيط

إبليس ووسوسته على عباد الله

إذ كل المعاصي من تحت أوامره

وتدبيره وجنوده من شياطين

الجن والإنس

وعاقبة المنتحر وخيمة

أقول عاقبته وخيمة

ولا أقول إنه يكفر أو كفرَ !!

فالإنتحار من كبائر الذنوب

المهلكات

التي تكون تحت مشيئة الله تعالى

قال الله ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله

كان بكم رحيما )

وثبت في صحيح الإمام مسلم

أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم : ترك

الصلاة على رجل قتل نفسه

بسهم .

وذلك تنفيرا منه عليه الصلاة والسلام

لهذا الفعل الخطير الشنيع

وإلا فهو يصلى عليه

ويدعى له بالرحمة والمغفرة والرضوان

وهذا البدن الذي بين جنبيه الروح

لا يجوز للعبد

أن يتسبب بضرره وإضراره

لا حيا ولا ميتا

وهذا ليس من حق المخلوق

فقد قال عليه الصلاة والسلام

( كسر عظم الميت ككسره حي ) رواه أبو داود

وصححه الألباني .

يقول ابن حزم رحمه الله :

(واتفقوا أنه لا يحل لأحد أن يقتل نفسه

ولا أن يقطع عضوا من أعضائه

ولا أن يؤلم نفسه في غير

التداوي بقطع العضو

الألِم خاصة) مراتب الإجماع .

والعبد يجب عليه

أن يصبر صبر الكرام

في البأساء والضراء

وحلو القضاء ومرِّه

فالكل مبتلى

والكل له هموم وجراحات

والصبر نصف الدين

وأصبر الناس الأنبياء

فتأسى بهم

تظفر وتغنم ، قال الله تعالى :

( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )

وليس

الحل والملجأ = في وإلى

ما حرم الله ورسوله

كلا والله !!!

إنما هو بالله وحده جل وعز

المستجيرُ بعمروٍ عند كربته

كالمستجير من الرمضاء بالنار

وأخيرا ،،،

أيها المؤمن البر التقي

أربط يديك بحبل الله

وفوض أمرك لله

وأشكو همك لله

فالله يستر ويجبر ويجزل العطاء

وغيره يفضح ويكسر ويمنع

والله وحده المستعان

والحمد لله رب العالمين

وكتبه / منصور بن عبد الله العازمي

٢٩ / صفر / ١٤٣٤ هـ