[ ودّ العلمانيون لو ظفروا بذلك ]

الحمد لله وحده وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه .... أما بعد :

فقد قال الله تعالى

( كنتم خير أمةٍ أخرجت للناس

تأمرون بالمعروف وتنهون عن

المنكر وتؤمنون بالله )

وقال تعالى (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)

وقال تعالى ( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء )

وقال تعالى ( وودوا لو تكفرون ) .... وغيرها من الآيات الكثيرة الدالة على طمع المفسدين في إغواء وإفساد المصلحين والصالحين ،

وقال الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى عليه أفضل صلاة وأزكى سلام

(( أخوف ما أخاف على أمتي

كل منافق عليم اللسان )) صحيح الجامع .

الموضوع ///

سبحان الله العظيم العزيز

والله إنك لتعرض عن السلام

على رجال تعرفهم ( عز ) المعرفة

وتصد عنهم ( إذا رأيتهم في مكان عام )

والسبب شدة تبرج وجرأة التي معه

وما ذاك والله بخلق أتخلقه

لكن ! خشيةً على ماء وجههِ

إن كان بقي فيه ماء !

ولأنني أعلم علم يقين أن من الرجال

الشجعان أهل الدين

من ابتلي بهذه العصية !

وما أنا ممن يُبرأ الرجال من ساحة

التبرج والتفصخ الفاضح

المنتشر هذه الأيام !!!

لا والله وكلا والله

بل أعتقدُ أن من هؤلاء الذكور من يسعى لهدم

بيته بنفسه

فمنهم من يلزم محارمه :

زوجته وأخته وبنته ...

بل حتى خادمته !

منهم من يلزمها باللباس

غير الشرعي المتجرد من الإيمان

والحياء

قبل تجرده من الستر والعفاف

والطهر والإحتشام .

يا أهل الهيبة والهيئة من الرجال

الشرفاء

الفضلاء

أهل الكرامة والشرف المصون

احفظوا بناتكم وزوجاتكم

من دنس التبرج المشين

ككشف الوجه وإظهار المفاتن

فما يخطو أحدنا إلى سوق

أو وزارة حكومية !!!

أو حتى طبيب

إلا ويرى من المناظر الخبيثة المنتنة المقززة!

ما يشيب له الولدان

وتغرورق منه العينان ...!

وضعيف النفس - طبعا فيه وخلق-

سيقول هذا

يبالغ !!!

لقد خدر العلمانيون وأذنابهم

من بعض العامة الدهماء

الذين بينهم وبين نور الوحي حجاب

خدروا

كثيرا منا وللأسف !!

وبثوا في نفوسنا

أن من تكلم عن مثل هذه الشرور

والأخطار الموبقات

صنفوه من المتشددين المتعنتين

معدومي الرفق !

( حسبنا الله ونعم الوكيل )

ووالله إنهم

وجدوا من صدقهم

صرنا وللأسف الشديد

الأخ لا يستطيع أن ينكر على أخيه

والأخ لا يستطيع أن ينكر على أخته

والأخ لا يستطيع ينصح أباه وأمه وأدناه أدناه

والسبب !!

السبب: يا إخواني ويا أصحابي

أنهم سموا الأمور الشرعية بغير مسمياتها

وصرفوها عن حقائقها

لكن الله يعلم وسيجمعهم في يوم

يلجمهم العرق إلجاما...

وهؤلاء السفلة من العلمانيين

وأذنابهم ممن جاهروا بمحاربة

رب الأرض والسماء

وجدوا

أقول وأقسم على ما أقول !

وجدوا من يدفهم دفا

وينصرهم نصرا

علم أو جهل

وجدوا من ينصرهم ...!

من بني جلدتنا

ومِن مَن يتكلمون بألسنتنا

ومِن مَن نلتقي معهم صباح مساء

بل قد يكون من أهل المسجد !

بل ومن ظاهره الاستقامة !

ولا حول ولا قوة إلا بالله .

إخواني

هذا مرض فتاك ومرض مستشري

ومرض معدٍ خطير

أعني

(التبرج والسفور ونزع الحجاب والحياء )

يجب على كل من آمن بالله ربا

وبمحمد رسولا صلى الله عليه وسلم

أن يسعى لتقليل شره

ومحاربته .

فالقوم أوباش أحقاد أقزام

لا يفتأ مجهودهم

ولا تتقاعس مطامعهم

ولا يَملي أفواههم إلا التراب

وإنه لأعز منهم منزلة  !!

فلا بد وأن نقف صفا واحد

في محاربة الفساد

والتضييق على الإعلام الفاسد

وقنوات الخنا والفجور

التي بثت السموم ( ٦٠ عاما ) أو تزيد

وهذه ثمراتها .

كل مسلم مؤمن منا

يا إخواني

على ثغر وعلى حصن

وعلى عورة وعلى فجوة

فاحرص كل الحرص أن لايأتي الشر

ويُطعن في دين الإسلام من قِبلك أنت

والحمد لله رب العالمين

كتبه / منصور بن عبد الله العازمي

٢ / ربيع الأول / ١٤٣٤ هـ