جديد الموقع

القائمة البريدية

تابعنا على تويتر

WhatsApp تواصل معنا

96599429239+

البحث

البحث

الزيارات

269
زوار اليوم الحالي
6
زيارات اليوم الحالي
1285
زوار الاسبوع الحالي
38798
زيارات الاسبوع الحالي
6
زوار الشهر الحالي
269
زيارات الشهر الحالي
5520218
كل الزيارات

عدد الزوار

انت الزائر رقم : 434325
يتصفح الموقع حاليا : 394

عرض المادة

التعليق على تغريدة للطريفي

التعليق على تغريدة للطريفي

 

الحمد لله الذي رفع عن أمة محمد الجهل والظلم ، وبصرها بالعدل والعلم ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه مصابيح الهدى وأولوا العلم والنهى .

أما بعد:

قرأت كلاماً عجباً ! وفلسلفةً تشبه اللَّعبا ! وهو عبارة عن تغريدة للمدعوِّ عبد العزيز الطريفي قال فيها :((شريعة الجهاد جماعة كشريعة الصلاة إذا غاب قادته عن قيادته بوقته وشروطه أقامه غيرهم فأخطؤوا ، وحينها يجب أن يلام المؤذن والإمام قبل لوم الجماعة )) انتهى كلامه !!!

 

أولاً:

إن من فضل الله على الأمة أنه لا يخلو زمان من قائم لله بالحجة من ثلة من أهل العلم يبين الحق ويدحض الباطل ولولا أهل العلم لضل الناس كلهم ! بسبب أدعياء العلم من أنصاف المتعلمين المتعالمين ، ولكن من فضل الله وحكمته أن الفتن التي تقع يظهر من خلالها هؤلاء الجهَّال ويُفضحوا ! يفتون بغير علم فيضِلُّوا ويُضِلُّوا خلقاً كثيراً . والطريفي من خلال كلامه الكثير وتغريدته التي ذكرت خاصة أظهرت جهله وكشفت عواره وأنه كان يتزي بزي أهل العلم وهو ليس منهم فضلا عن أن يكون من كبار أهل العلم كما يظن بعض المخدوعين .

وإليك أخي القارى بيان ذلك من وجوه :

1_من أين للطريفي قياس إمامة الصلاة بالإمامة الكبرى ؟! فكل طالب علم يعرف أن هذا القياس باطل ، ولا نحتاج إلى بيان بطلان هذا القياس ، ثم نقول للطريفي: من سبقك بهذا القياس من أهل العلم ؟

ومن سبقك إلى هذا القول ؟

هذه كتب الفقهاء كلِّها لم تذكر ذلك . فأين كتاب الصلاة من مسألة الإمامة الكبرى التي أفرد بعض العلماء فيها كتباً مستقلَّة ، ووالله إنه من العيب على طالب العلم أن يقارن بين إمامة الصلاة وإمامة المسلمين !!  ولكنه الهوى كما هي عادة أهل الهوى أنهم يتلاعبون بالنصوص ويفسِّرونها قسراً على ما يتمشَّى مع مذاهبهم وأهوائهم !!!

 

2_الجهاد  لا بد فيه من الراية ولا بد فيه من إذن الإمام كما قال عليه الصلاة والسلام :((وإذا استنفرتم فانفروا)) ولذلك لم يعلن الجهاد أفراد الأمة ولو كان من كبار الصحابة فهذا عصر الخلفاء الراشدين ومن بعدهم من الأئمة هل أعلن أحد دون الأئمة الجهاد ؟ بل إن قادة الجيوش التي كان يرسلها الأئمة إلى الفتوحات وإلى الثغور مع عدم وجود الوسائل الحديثة والرسائل السريعة فإنهم لم يكونوا يتخذوا القرارات المصيرية أو المضي قدما إلى مزيد من الفتوحات إلا  بعد أن يرسل القائد إلئ خليفة المسلمين يخبره بحالهم ويستأذنه ويستأمره إلا إذا اضطر المسملون وحوصروا ولهذا أرسل معاوية رضي الله عنه إلى الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستشيره في غزو البحر ويرغِّبه فيه فامتنع الفاروق حتى كان هذا في عهد عثمان رضي الله عنهم أجمعين ، مع أن معاوية كان والياً من قبل الخليفة وهو صاحب الأمر والنهي في الجند ، لكنَّه يجب عليه الرجوع إلى أمير المؤمنين ، فإذا كان الولاة على الأمصار لا يجوز لهم أن يعلنوا الجهاد وينفذوا الجيوش إِلَّا بأمر الخليفة فكيف بآحاد المسلمين؟؟!!

 

أرأيت أيها القارئ كيف يكون الفرق بين الجهاد والصلاة ؟  وكيف أن الطريفي يهرف بما لا يعرف ؟ وكيف أنه يريد أن يبتدع من عقله وفكره بدون مبالاة وبدون رويَّة إلا المجازفة والاعتزاز بالنفس ؟!

وأخيراً: يريد الطريفي من هذه التغريدة الفاشلة والمحاولة الطائشة أن يبرَّر الخروج ولكلِّ من يريد الخروج ولكلِّ من يأمر بالخروج هكذا فوضى بدون الرجوع إلى أهل العلم ولا بصيرةٍ من الأمر كعبادة الصَّلاة كلُّ أحدٍ يصلِّي !! كما لا يحتاج النَّاس في إقامة الصَّلاة إذا غاب الإمام الرَّاتب إلى إذن الإمام أو الحاكم !!!

 

أسأل الله أن يحفظ الأمَّة من أدعياء العلم وأئمَّة الضَّلال وأئمَّة أهل البدع المنحرفين عن الصَّواب ، والمجانبين للسُّنَّة والكتاب.

وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم.

 

كتبه: الشيخ محمد بن حسين الدوسري

تاريخ

9/8/2015 ميلادي

 


  • الخميس PM 02:29
    2015-10-15
  • 1897
Powered by: GateGold