القائمة الرئيسية
جديد الموقع
القائمة البريدية
تابعنا على تويتر
WhatsApp تواصل معنا
96599429239+
البحث
الزيارات
عدد الزوار
عرض المادة
هذا تنبيه على تأصيل خاطئ في مسألة الكلام على حكام المسلمين
هذا تنبيه على تأصيل خاطئ في مسألة الكلام على حكام المسلمين
فأقول :
لقد توسع بعض الدعاة وطلبة العلم في نقد بعض حكام المسلمين باعتبار كونهم ليسوا حكاماً لهم وذلك إما في مقالات أو تغريدات أو محاضرات ودروس
ثم لجأ بعضهم إلى تقرير جواز ذلك بتأصيلات وتقعيدات خاطئة مما استلزم التنبيه على ما فيها من زلل
فإن المقرر في معتقد أهل السنة والجماعة أن الخروج على حكام المسلمين بدعة وضلالة، سواء خرج الإنسان بنفسه أو اعتقد حلّه أو أمر به أو دعا إليه
وهو من جهة كونه بدعة اعتقادية لا فرق فيه بين حاكم وآخر
ولا يُقال إن خروج الإنسان على من لزمته بيعته محرم لذاته وأما دعوة غيره للخروج على حاكم ذلك الغير محرم لغيره فيجوز عند الحاجة !
فإن الخروج في حد ذاته بدعة وضلالة لا فرق فيه بين المباشر والمتسبب فكلاهما خارجي مبتدع ضال من جهة المعتقد فلا فرق بين الخروج بالفعل والخروج بالقول والتزيين كما هو حال الخوارج القعدية .
ومن ادعى أن مدح بعض الناس لحاكم حاكم معين وذكرهم لمحاسنه يُهيج شعوب البلاد الأخرى على حكامهم فسوّغ لنفسه نقده وإظهار معايبه دفعاً لهذا الأمر، فقد وقع في أشد مما وقعوا فيه، إذ قال تصريحاً ما قاله الآخرون تلميحاً، فإنه صرّح بنقد ذلك الحاكم بينما اكتفى الآخرون حسب زعمه بإبراز محاسنه ليزهدوا في غيره، والتصريح أشد من التلميح
فالواجب ترك الكلام في معايب حكام المسلمين وعدم إظهار نقدهم في العلن، والدعاء لهم بالتوفيق والتسديد .
والكلام في الحكام مفسدة لا مصلحة فيه، وإنما المصلحة اتباع النصوص وما جاء عن السلف وسلوك نهج العلماء الربانيين
والله أعلم
-
الاحد AM 06:18
2016-10-16 - 1729